شهدت مدينة الرياض خلال هذا الأسبوع حركة اقتصادية نشطة إثر تدفق المئآت من السياح والوفود وزوار العاصمة من داخل مناطق المملكة وخارجها ، نظير ما توفره العاصمة من وسائل ساعدت في اجتذاب العديد من السياح، في الوقت الذي تشهد فيه المملكة هذه الأيام إجازة منتصف الفصل الدراسي للعام الجاري. وأكد مؤشر قطاع الإيواء (الفنادق والوحدات السكنية المفروشة) في مدينة الرياض تسجيله خلال الأسبوع الجاري، نسبة إشغال فاقت ال90 في المائة، صاحب ذلك ارتفاع أسعار الشقق المفروشة والفنادق في العاصمة بنسبة راوحت بين 20 و 35 في المائة ، ما ساهم بشكل رئيس في نشاط الحراك الاقتصادي على قطاع الإيواء ، وما يعكسه ذلك من ارتقاع في معدلات النمو الإقتصادي لقطاع السياحة. وبينت الهيئة أنها تعمل بشكل كثيف ومستمر في مراقبة أسعار الفنادق والوحدات السكنية المفروشة والتحقق من أسعارها، ومدى مناسبتها للوفود والسياح وزوار العاصمة، وذلك بهدف توفير بيئة سكنية مناسبة تتوافق مع تطلعات زوار العاصمة، إلى جانب تحقيق وتوفير الموازنة بين فيما يتعلق بتحقيق متطلبات المستثمرين والمستهلكين. كما ألزمت الهيئة جميع الفنادق والشقق المفروشة بتعميم الأسعار في كل مداخل الشقق المفروشة والفنادق بحسب عدد الغرف، إذا كانت شقة مفروشة أو فيلا ، وشددت على ضرورة التمسك فيما نصت به اللائحة الحالية لنظام الفنادق في المادة (17) ، والتي تؤكد "بأنه على كل فندق أن يضع في مكان ظاهر وواضح للنزلاء باللغة العربية، وبإحدى اللغتين الإنجليزية أو الفرنسية لقائمة بالأسعار المحددة للإقامة والخدمات الفندقية الأخرى، وذلك بكل غرفة من غرف الفندق ومكاتب الإدارة والاستقبال، ورخصة الفندق، وإعلاناً يوضح درجة وفئة الفندق". وأوضحت الهيئة العامة للآثار والسياحة أنها تعتمد حالياً على التسعيرة السابقة الصادرة عن وزارة التجارة والصناعة وذلك لحين إعلان تصنيف الفنادق والوحدات السكنية المفروشة، وتتضمن هذه التسعيرة تحديد السقف الأعلى لأسعار الغرف الفندقية والوحدات السكنية المفروشة، و تتيح إمكانية رفع هذه الأسعار (بنسبة محددة) خلال المواسم المحددة تواريخها سلفاً. هذا وتجتذب مدينة الرياض في إجازة الربيع أعدادا كبيرة من السياح المواطنين حيث تشتهر العاصمة بسياحة التسوق مع انتشار أعداد كبيرة من المجمعات التجارية الحديثة والضخمة, بالإضافة إلى السياحة الترفيهية حيث تنتشر مدن الألعاب الترفيهية, كما تتميز الرياض هذه الأيام باعتدال جوها مما يرغب الكثيرين على التوجه للمنتزهات البرية القريبة من المدينة. وتعد الثمامة أحد أماكن الجذب السياحي لما تحويه من مدناً للألعاب الترفيهية ومتنزهات ، وهي من أهم المواقع التي يقصدها السياح والمتنزهون, بالإضافة إلى المواقع الأخرى مثل شارع الأمير سلطان بن عبد العزيز (شارع التحلية) حيث تنتشر المطاعم ومقاهي الكوفي شوب, كما يتوجه الكثيرون إلى المعالم التاريخية مثل قصر المصمك ومركز الملك عبد العزيز التاريخي والمتحف الوطني. // انتهى //