عقد رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني اليوم مياحثات رسمية مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الذي يزور الدوحة حالياً. وفي مؤتمر صحفي مشترك اعرب الشيخ حمد و أردوغان عن تطلعهما أن تشهد هذه العلاقات المزيد من التطور والنماء لما فيه مصلحة البلدين. وأكد الشيخ حمد بن جاسم أن دولة قطر تولي علاقتها مع الجمهورية التركية اهتماما خاصا مشيرا الى ان مباحثاته مع أردوغان شملت مجالات عديدة سياسية واقتصادية وغير ذلك من المواضيع التي تهم البلدين وعلاقتهما الثنائية. وقال "ان دولة رئيس الوزراء التركي اقترح خلال جلسة المباحثات انشاء مجلس تعاون قطري تركي .. ونحن في قطر رحبنا بذلك". واشار الشيخ حمد بن جاسم في المؤتمر الصحافي الى وجود تبادل تجاري كبير بين تركيا وقطر حيث تعمل العديد من الشركات التركية في مجالات متعددة في قطر من بينها قطاع الإنشاء والبناء لافتا أنه سيتم تخصيص حصة كبيرة للشركات التركية في قطر من المشاريع الحالية والقادمة مؤكدا أن مجلس التعاون المقترح سيؤسس لعلاقات قوية بين البلدين. من ناحيته كشف اردوغان عن أن حجم الاستثمار بين الدوحة وأنقرة وصل في عام 2009 إلى حوالي 2ر1 مليار دولار مشيرا الى رغبة البلدين بتطوير علاقتهما في قطاعات الطاقة والثقافة. وأكد أردوغان أن استثمارات الشركات التركية العاملة في دولة قطر وعددها 20 شركة تبلغ 5ر8 مليارات دولار موضحا أن الاتفاقية التي تم توقيعها اليوم بين البلدين تعنى بقطاع الزراعة والثروة الحيوانية تعتبر قفزة في هذا المجال. وفي رد على سؤال حول الوساطة التركية بين ايران والغرب قال أن بلاده على استعداد أن تصبح مكانا لتبادل اليورانيوم في حال طلب منها ذلك وأنها ستعمل على التوصل إلى حلول سلمية لهذا الملف .. مؤكدا أن تركيا تؤيد الاستخدام السلمي للطاقة النووية. وتطرق أردوغان إلى المعاناه التي يواجهها شعب غزة جراء الحصار وشدد في هذا الصدد على أهمية فتح المعابر لادخال المؤن والحاجات الاساسية والضرورية التي تمكن الشعب الفلسطيني في القطاع من العيش حياة كريمة . // انتهى //