تتجه القمة الأوروبية الاستثنائية التي انطلقت أعمالها اليوم في بروكسل وبعد تأخير استمر عدة ساعات إلى تقديم دعم مشروط لليونان ومساعدة أثينا على تجاوز الأزمة المالية الخانقة التي تواجهها 0 وقال مصدر دبلوماسي أوروبي ان ألمانيا التي تتعرض لضغوط مكثفة من قبل شريكاتها الأوروبيات لإصدار بيان سياسي قوى وصريح يؤكد الدعم لليونان تريد ان تلتزم أثينا بضوابطها لتنفيذ برنامجها الإصلاحي وبشكل يمنع من تفشي الأزمة اليونانية لمجمل منطقة اليورو ويضع حدا فعليا للمضاربات على العملة الأوروبية. كما تريد برلين تجنب أي تدخل لصندوق النقد الدولي في إدارة منطقة اليورو . ومن المرجح ان يترك زعماء التكتل الأوروبي لوزراء الخزانة والمال الأوروبيين الذين سيجتمعون في بروكسل الأسبوع المقبل مهمة تحديد طبيعة ومستوى الدعم لليونان أولا وللشروط التي يجب على اليونان الوفاء بها ثانيا. وتسعى عدة أطراف أوروبية لدفع ألمانيا الى تقديم ضامنات بشراء الديون اليونانية في حالة استمرار متاعب اثينا وهي مسألة سيصعب حسمها. ولم يعلن الرئيس الأوروبي البلجيكي هرمان فان رومباي اية تفاصيل للصحفيين بشأن طبيعة المحادثات التي أجراها في وقت سابق اليوم مع كل من المستشارة الألمانية و ورئيس الحكومة اليونانية وبحضور الرئيس الفرنسي . ويبدو ان ألمانيا تطالب بشروط قاسية على اليونان حيث تخشى المستشارة الألمانية من ان يعارض البرلمان الألماني أي دعم غير مشروط لأثنيا وهو ما قد يهدد التحالف الذي تترأسه حاليا والذي يبدو منقسما بشأن مصداقية سياسة منطقة اليورو حاليا. // انتهى //