بدأ اليوم الثاني للمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس اليوم مع استحواذ مسئولي البنوك والمؤسسات المالية على اهتمام المراقبين. وكان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي افتتح الاجتماع يوم أمس موجها انتقادات شديدة للرأسمالية ووصفها ب /الجشعة/ والاختلالات العالمية على الرغم من تأكيده بأنه مؤيد لاقتصاد السوق. ورغم ذلك لا يزال مسؤولو البنوك تحت حصار بشكل أكبر عما كانوا عليه قبل عام منذ الانهيار الاقتصادي مواصلين بذلك مفاوضاتهم من أجل وضع بعض الإجراءات التنظيمية الذاتية. وقال فيريت ساهينك وهو مسؤول مالي تركي مشارك في المنتدى إن المؤسسات المالية ينبغي أن تضع إجراءات حماية داخلية تجاه المشاكل التي اعترضتها خلال السنوات الماضية. ويستضيف منتدى دافوس هذا العام نحو 2500 مشارك منهم سياسيون ومسئولون ورجال أعمال كبار في القطاع المالي. ومن بين الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال البطالة والحمائية والاضطراب الاجتماعي الناشئ من إمكانية عدم الاستقرار المدني مدرجة على جدول الأعمال وكذلك قضايا العملة والتجارة والائتمان في المؤسسات. ومن المقرر أن يلقي رئيس كوريا الجنوبية كي ميونج باك خطابا في المنتدى الاقتصادي العالمي وذلك بعد فترة وجيزة من تعرض بلاده لنيران مدفعية من جارتها كوريا الشمالية. ومن المقرر أيضا أن يدلي رئيس الوزراء الكندي ستيفين هاربر بكلمة في ظل متابعة المراقبين عن كثب لبلاده باعتبارها اقتصادا عالميا رئيسيا استطاع النجاة نسبيا من الأزمة المالية. وسيشارك أيضا في المنتدى الذي يعقد في منتجع دافوس الجبلي زعماء من دول أمريكا اللاتينية بينهم الرئيس الكولومبي ألفارو أوريبي والرئيس المكسيكي فيليب كالديرون وكذلك جاكوب زوما رئيس جنوب أفريقيا ونجوين تان دونج رئيس فيتنام وخوسيه ثاباتيرو رئيس وزراء أسبانيا. // انتهى //