يعكف وزراء الداخلية والعدل لدول التكتل الأوروبي السبع والعشرين اليوم ويوم غد على دراسة سبل صياغة مفهوم إستراتيجي جديد للأمن الداخلي الأوروبي وذلك وفق التطورات المسجلة على الصعيد الأوروبي بعد دخول اتفاقية لشبونة للوحدة الأوروبية حيز التنفيذ من جهة وعلى خلفية ما يسمى ظهور تهديدات أمنية جديدة على الصعيدين الأوروبي والدولي من جهة أخرى. ويعقد وزراء الداخلية والعدل و شؤون الهجرة الأوروبيين سلسلة من الاجتماعات في مدينة طليطلة الاسبانية تستمر ثمان وأربعين ساعة بمبادرة من الحكومة الاسبانية التي تتولى الرئاسة الدورية الأوروبية. وقالت الرئاسة الأوروبية على موقعها في صفحة الانترنيت اليوم إن وزيرة الأمن الداخلي الأمريكية جانيت نابليتانو التي وصلت إلى اسبانيا تشارك في جانب من لقاء الوزراء الأوروبيين لبحث تعزيز التعاون بين ضفتي الأطلسي في مجال التصدي للأنشطة الإرهابية والعنف السياسي. ويشارك وزراء الهجرة الأوروبيون في هذا اللقاءات التي تشمل ثلاثة محاور رئيسة وهي أولا شؤون الأمن الداخلي الأوروبي والتصدي لأنشطة الإرهاب ثانيا وقضايا الهجرة ثالثا. وتقول اسبانيا إنها تريد توحيد كافة التحركات واليات التعامل الأوروبي مع شؤون الأمن الداخلي في إستراتيجية مشتركة وذلك بالنسبة للتعامل مع الشؤون الأمنية داخل الحدود الأوروبية وخارجها. و تتضمن هذه الإستراتيجية تحديد التهديدات والمخاطر والأسس التي يجب الاعتماد عليها مستقبلا لمواجهة الجهات المتشددة والجريمة المنظمة حسب الرئاسة الاسبانية. وتريد اسبانيا تسجيل مزيد من التقدم على الصعيد الأوروبي في مجال تكثيف التعاون بين أجهزة الشرطة الأوروبية والأجهزة القضائية والتعاون الدولي في مجال مكافحة الإرهاب. ويفكّر الأوروبيون في الركون إلى التقنية الحديثة والمتطورة في عمليات مراقبة المواطنين و تفتيش المسافرين وخاصة إستعمال الماسحات الجسيمة في المطارات وهو ما سيتم بحثه بشكل مفصل ورسمي في لقاءات طليطلة . وترفض عدة دول أوروبية الركون إلى هذا الأسلوب وكذلك البرلمان الأوروبي ولكن وزيرة الأمن الداخلي الأمريكية جانيت نابوليتانو دعت عند وصولها إلى اسبانيا دول الاتحاد الأوروبي إلى استعمال هذه التقنية والإسراع في ذلك. // انتهى //