أكدت الصحف المصرية الصادرة اليوم أن موافقة وزارة الداخلية الإسرائيلية على بناء تسعمائة وحدة سكنية إستيطانية جديدة في القدسالشرقيةالمحتلة يشير بشكل واضح إلى إصرار إسرائيل على التوسع الاستيطاني واستهدافها القدس وأن حكومتها غير معنية بالسلام أو بتوفير ظروف تحقيقه أو أن لديها رؤية خاصة لهذا السلام تبتعد كليا ليس عن الرؤية الفلسطينية والعربية فقط وإنما عن الرؤية الدولية. وقالت إن الخطوة الأخرى التي أقدمت عليها حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو أخيرا بتمويل إضافي للمستوطنات في الضفة الغربية بمقدار ثلاثين مليون دولار لا يمكن النظر إليها إلا باعتبارها مكافأة من قبل الحكومة للمتطرفين من المستوطنين ومحاولة من الحكومة الإسرائيلية تأكيد تمسكها بعملية الاستيطان برغم الانتقادات الواسعة لها على المستوى الدولي. ورأت الصحف أن السياسة الاستيطانية والتعسفية لحكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو تجعل العملية السلمية تواجه موقفا صعبا كما أن التعثر الراهن الذي يواجه عملية السلام ينذر بمخاطر عدة على الأمن والاستقرار في المنطقة بأكملها ويمنح الفرصة لقوى التطرف والتشدد في المنطقة للترويج لأفكارها الهدامة التي لا تؤمن بالسلام أو التعايش مما يضع المنطقة كلها بل العالم كله أمام منزلق خطير. وأضافت أن الأمر لم يتوقف عند مسألة التوسع الاستيطاني فهناك تحركات إسرائيلية أخرى تتمثل في توجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومعه نصف أعضاء حكومته العنصرية المتطرفة إلى برلين للاجتماع مع نظرائهم الألمان تعزيزا للتعاون العسكري والاقتصادي والسياسي بين البلدين في الوقت الذي توجه فيه وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك إلى تركيا تعزيزا للتعاون الثنائي في المجالات نفسها. وأعربت الصحف عن أسفها أن هذه التحركات الإسرائيلية المتزامنة متعددة الاتجاهات تتم في وقت مازالت فيه جهود المصالحة العربية قابعة في مكانها دون إحراز أي تقدم ناهيك عن تجمد المبادرة المصرية لتوحيد الصف الفلسطيني أمام استفحال الحملات الإعلامية بين حركتي /فتح/ و/حماس/ في انتظار أن يعود إلى الحركتين الوعي بحتمية الاتفاق. وخلصت الصحف إلى القول إنه يكفي ما ضاع من الوقت الذي تستغله إسرائيل في الاستيطان والتهويد وكسب الأنصار في العالم الخارجي. //انتهى//