نوه المنتدى العربي للتدريب التقني والمهنيبمعدلات النمو ومستويات التنمية ودرجة التقدم والازدهار التي تعيشها المملكة العربية السعودية وما تحقق من إنجازات في مجال التنمية البشرية عامة في ضوء جهود وتوجهات ودعم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله وحكومته الرشيدة التي ركزت على الإنسان لبناء أجيال المستقبل نحو غد أفضل مؤكدة أن تجربة المملكة لأكبر دليل على مدى اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين بقضايا التنمية البشرية وأصبحت من التجارب العربية الرائدة في هذا المجال ونموذجًا يحتذى به ومحل إعجاب وتقدير جميع المشاركين في المنتدى. وصدرت في ختام المنتدى - الذي اختتم أعماله في الرياض اليوم التوصيات الختامية للمؤتمر التي تضمنت التأكيد على ضرورة العمل من أجل إقرار الإستراتيجية العربية للتدريب والتعليم التقني والمهني ودعوة الدول العربية إلى التعاون والتنسيق في مجالات التدريب بهدف تطوير قدرات المواطن العربي. وحول الإستراتيجية العربية للتدريب والتعليم التقني والمهني ثمن المؤتمر جهود منظمة العمل العربية لتقديم مشروع الإستراتيجية العربية للتدريب والتعليم التقني والمهني لتشكل القاعدة الأساسية لتصميم الإستراتيجيات العربية للتشغيل والبرامج الوطنية والعربية لتأهيل وإعداد القوى العاملة مما يساعد في تعزيز الشراكة بين الجهات المزودة للتعليم والتدريب التقني والمهني والجهات المستخدمة لمخرجاته وتضييق الفجوة بين هذه المخرجات والاحتياجات الفعلية لأسواق العمل العربية وزيادة القدرة التنافسية للقوى العاملة العربية في سوق العمل العربية والدولية وكذلك دعم سياسات وجهود توطين الوظائف والتوسع التدريجي في التبادل المنظم للأيدي العاملة العربية . كما أكد على ما تضمنه إعلان الدوحة للتنمية والتشغيل عام 2008 من تطلعات وتوجهات توافقية بين الجهات العربية الفاعلة في مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتحسين جودة برامج التعليم عموما والتعليم الفني والمهني والتطبيقي والتدريب المهني خصوصا ورفع نسبة الملتحقين به إلى 50% كحد أدني من الملتحقين بالتعليم ما بين التعليم الأساسي والتعليم العالي والعناية ببرامج إعادة التدريب والتأهيل خلال العقد العربي للتشغيل ودعوة الدول العربية إلى تعزيز التنسيق والتعاون البناء بين وزارات العمل والوزارات والهيئات المعنية بالتدريب والتعليم التقني والمهني وأطراف الإنتاج بشأن وضع الخطط والبرامج التنموية وفق نتائج الدراسات المشتركة للاحتياجات الفعلية لأسواق العمل العربية والدولية . ودعا المشاركون في المنتدى مؤتمر العمل العربي في دورته القادمة بالمنامة لاعتماد الإستراتيجية العربية للتدريب والتعليم التقني والمهني ودعوة الدول العربية للسعي لتطبيقها بالتعاون مع منظمة العمل العربية و اعتبارها مرجعية عربية. وحول دعم وتطوير منظومة التدريب أوصى المنتدى بضرورة الربط الوثيق للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والعمل على توفير التوازن بينهما واعتبارهما جزءاً لا يتجزأ لتحقيق العدالة الاجتماعية كما نص عليها الميثاق العربي للعمل والدساتير والتشريعات في الدول العربية لأن زيادة الناتج المحلي وتحسين مستوى معيشة المواطن مرهون بمستوى مخرجات منظومة التنمية البشرية وإنتاجية العمل وحث العربية إلى بذل المزيد من الجهود لتطوير منظومة التعليم والتدريب التقني والمهني ودعم مراكز البحوث وربط مخرجاتها بالاحتياجات الفعلية لسوق العمل وأوجه التنمية الأخرى مما يساعد في رفع مستوى إنتاجية العمل وزيادة القدرة التنافسية للمنتجات العربية وزيادة الدخل القومي وتحسين مستوى المعيشة وذلك في إطار تنفيذ مقررات القمة الاقتصادية والتنموية والاجتماعية ذات العلاقة . // يتبع //