افتتح فخامة الرئيس التونسي زين العابدين بن علي في العاصمة التونسية اليوم الندوة الدولية حول الشباب والمستقبل بحضور صاحب السمو الملكي نواف بن فيصل بن فهد بن عبدالعزيز نائب الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس اللجنة الوزارية المنبثقة عن مؤتمر وزراء الشباب والرياضة الأول بالدول الإسلامية. ورحب فخامة الرئيس التونسي في كلمة ألقاها في حفل الافتتاح بصاحب السمو الملكي الامير نواف بن فيصل بن فهد , مشيدا بالدور الذي تضطلع به المملكة العربية السعودية في كافة القضايا التي تهم الأمة الإسلامية والشباب. ودعا فخامته جميع الدول والمنظمات والوكالات الدولية المختصة إلى المشاركة الفاعلة في احتفالية السنة الدولية للشباب لعام 2010 م التي أقرتها الجمعية العامة للأمم المتحدة في ديسمبر الماضي من خلال برامج عملية شاملة وهادفة تفتح أمام الشباب المجال للنشاط والإبداع وتوسع معهم فرص الاستشارة والحوار في جميع الميادين التي تهم عصرهم وعالمهم , متوقعاً أن تشكل السنة الدولية للشباب فرصة متميزة لتعزيز العناية بالشباب وتعميق معرفتهم بالمسؤوليات الحضارية والتاريخية الموكولة إليهم . ورأى فخامة الرئيس التونسي أن الشباب في كل امة معرضون أكثر من غيرهم لتأثير الأخطاء المحلية والاختلالات العالمية , مشيرا إلى ما تخلفه في نفوسهم من خيبة وإحباط ، منتقدا زج الشباب في خلافات عقائدية ونزاعات عرقية وطائفية وتعبئة نفوسهم بمشاعر الكراهية والحقد والعنصرية والتهاون بسيادة الوطن إلى الحد الذي يورث الأجيال الصاعدة التبعية واتخاذ قرارات خطيرة وغير محسوبة من شأنها أن تسد الآفاق أمام الشباب وتدمر مستقبلهم. عقب ذلك بدأت فعاليات الندوة بالجلسة الأولى التي رأسها معالي وزير الشباب والرياضة والتربية البدنية في الجمهورية التونسية سمير العبيدي ، وكان أول المتحدثين فيها صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبدالعزيز الذي ألقى كلمة المملكة في الندوة قائلاً // يسعدني في هذا اليوم المبارك أن أكون بينكم في هذه المناسبة العزيزة المهمة والتجمع الكبير الذي تشهده الجمهورية التونسية الشقيقة ناقلاً لكم تقدير ومحبة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني ( حفظهم الله ) الحريصين على كل ما فيه الخير للأمة العربية والإسلامية وقضاياها وخاصة ما يتعلق بالشباب العربي والمسلم الذي هو عدة المستقبل وأمل الأمة // . وأشار سموه إلى أن الأمة الإسلامية تواجه تحديات متنوعة .. وتلك سنة الله في حركة الحياة .. مشيرا إلى أن التحديات التي تواجه شبابنا في هذه الحقبة تختلف عن التحديات التي واجهتها الأجيال السابقة .. ولعل أهم التحديات التي تؤثر على سلوك الأفراد هو تحدي العولمة وآلياتها التي تعني هيمنة قطب أو أقطاب على العالم وتصدير ثقافته من خلال فرضها تحت شعارات عدة وهناك تحديات تنبثق من خلال المجتمع المسلم متعلقة بالشباب أنفسهم وتتمثل في العوامل المحيطة التي تؤثر على ثقافة الشباب وتوجهاتهم الفكرية والسلوكية التي تعمل على إحداث اضطراب في مسار وسلوك الشباب والتزامه بخصائصه الإسلامية التي شرف الله بها الأمة المسلمة بغض النظر عن أعراقها وألوانها ولغاتها. // يتبع //