أعربت الصحف المصرية الصادرة اليوم عن قناعتها بأنه لا أحد يلوم إسرائيل على استغلال الاختلافات العربية والخلافات الفلسطينية للتهرب من دفع مستحقات السلام وفي مقدمتها الانسحاب من الأراضي المحتلة في عدوان يونيو 1967. وأكدت أن إسرائيل تخطط على المدى البعيد لابتلاع أراض أخرى بالإضافة إلى ما أبتلعته في صورة مستوطنات غير شرعية في الضفة الغربية والقدس العربية حيث يجري إدخالها في إطار الدولة الإسرائيلية التي يصر نتنياهو على وصفها باليهودية ويجعل من القبول بهذه الصفة العنصرية شرطاً لأي تسوية مع الفلسطينيين. ورأت الصحف إن ما تطلبه إسرائيل وتخطط له منذ قيامها واضح وضوح الشمس ولكن البعض في العالم العربي يتناسى ذلك ويترك للولايات المتحدةالأمريكية مسئولية استعادة الحقوق العربية والفلسطينية دون وفاء الدول العربية بمسئولياتها. وأشارت الصحف إلى أن أولى مسئوليات الدول العربية لمواجهة إسرائيل تحقيق تضامن عربي حقيقي يوحد الإمكانات وينسق الجهود للحصول علي تسوية سلمية مشرفة من خلال وسيلة التفاوض التي لا تتحقق مع إسرائيل العدوانية إلا بتوافر الإرادة والقدرة العربية على استرداد الحقوق بالوسائل الأخرى . ومحليا أكدت الصحف أن الحدود الشرقية لمصر كانت ومازالت هماً مصريا خالصا من أجلها خاض القادة العسكريون لمصر الحروب دفاعا عنها منذ أيام أحمس وحتى اليوم .. لافته إلى أن هذه الحدود لم تغب عن قادة مصر لا في السلم ولا في الحرب رغم ارتداد الغزاة علي أعقابهم طوال عصور التاريخ متوهمون أنهم غازون. وخلصت إلى القول لقد تمكنت الأمة المصرية دائما من الدفاع عن أراضيها حتى تحريرها من الاحتلال الإسرائيلي ولكن من كانت ذاكرتهم ضعيفة ورددوا الأكاذيب خلال الفوضى التي حاول أن يشيعها النائب البريطاني جالاوي عليهم أن يعودوا إلى وثائق التاريخ للتأكد من أن مصر دولة قانون ودولة ذات سيادة وتعرف كيف تحمي حدودها. // انتهى //