بلغ حجم العمليات المالية المنفذة عبر نظام سداد للمدفوعات " سداد " الذي يعد أحد الأنظمة التابعة لمؤسسة النقد العربي السعودي "ساما" في العام المنصرم 2009م نحو 43 مليار ريال نفذت من خلال 67.7 مليون عملية أسهمت جميعها في ربط متحصلات الشركات والجهات الحكومية المشتركة في النظام عن طريق شبكة اليكترونية للسداد الفوري وقللت إلى حد كبير من حمل النقد والاعتماد بصفة أساسية على نظام مصرفي اليكتروني . وشهد النظام ارتفاعا في عدد مستخدميه عبر السنوات الماضية بوتيرة متسارعة إذ استحوذ على 91% من عمليات تحصيل المدفوعات الفورية عام 2009 م بينما لم يتجاوز في العام 2003م نسبة 27% فقط ، فيما تجاوز عدد المشاركين في النظام ( المفوترون ) أكثر من 80 جهة حكومية وخاصة . وشملت خدمات النظام " سداد " حاليا معظم الخدمات المدفوعة مما أسهم في تقليل الضغط الذي كانت تعاني منه البنوك لتسديد تلك المستحقات . وكشف أحدث تقرير إحصائي عن نظام "سداد " وحصلت وكالة الأنباء السعودية على نسخه منه أن النظام يشهد كل أسبوع تنفيذ أكثر من مليون ونصف المليون عملية سداد فواتير ومستحقات حكومية إلكترونياً وبطريقة فورية عن طريق القنوات الإلكترونية في جميع المصارف المحلية عن طريق نظام " سداد " للمدفوعات . وسجل النظام نجاحه وسيادته للتعاملات المالية والتحصيلات ضمن أنظمة مؤسسة النقد العربي السعودي بوصفه نظام مركزي لعرض ودفع الفواتير والمدفوعات الأخرى إلكترونياً في المملكة مهمته الأساسية تسهيل وتسريع عملية دفع الفواتير والمدفوعات الأخرى عبر جميع القنوات المصرفية من فروع البنوك وأجهزة الصرف الآلي والهاتف المصرفي والإنترنت المصرفية. وأضحى نظام سداد وسيطا بين البنوك والشركات المفوترة يضمن التنظيم المالي وتوزيع التكاليف والفوائد ويُمكن العميل من تسديد جميع فواتيره من خلال القنوات البنكية المتعددة دون تحديد بنك معين لهذه العمليات . كما أن للنظام دور فعال في وضع وتطوير المقاييس والمعايير الوطنية للدفع والبروتوكولات الآمنة للتعامل الإلكتروني المالي وتكوين قاعدة مهمة لتطوير الخدمات الإلكترونية والتي تتعدى حدودها عمليات تسديد الفواتير الاعتيادية. // يتبع //