استضافت إمبريال كوليج الليلة الماضية في لندن نخبة من العلماء والمتخصصين في أبحاث ودراسات المياه بمناسبة "يوم الجائزة" لجائزة الأمير سلطان بن عبد العزيز العالمية للمياه. وجاء اجتماع مجلس الجائزة مع العلماء والمتخصصين البريطانيين والأوروبيين والأمريكيين بتوجيه من صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية رئيس مجلس جائزة الأمير سلطان بن عبدالعزيز العالمية للمياه. وبحضور عدد كبير من الأكاديميين والمتخصصين والمستشار في سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة عبد الرحمن ضيف الله العنزي واثنان من الفائزين بالجائزة هما البروفيسور هوارد ويتر من امبريال كوليدج الذي فاز بالجائزة في عام 2006، والبروفيسورة باتريشيا جوبير من جامعة أريزونا في العام 2008 فقد ألقى أمين عام الجائزة الدكتور عبد الملك بن عبد الرحمن آل الشيخ كلمة أكد فيها أن الحاجة للماء تتزايد على نحو مطرد، ومن أجل ضمان أن توفر ما يكفي من المياه للأجيال القادمة فإنه يجب بذل جهد عالمي منظم لجعل المياه متاحة ومستدامة ومن أجل أيضا حمايتها من التلوث. وقال "نحن بحاجة الى العمل معا بروح من الثقة وبحس من المسئولية المشتركة ويجب أن تبقى جهودنا فوق الاهتمامات الضيقة والجغرافيا، والسياسة، أو المصالح الاقتصادية، وذلك لأن حياة الإنسان، أينما وجد، هي حقا أثمن شيء، والماء عنصر ثمين". وأضاف " جاء اهتمام صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز، عندما أعلن في الرياض في 21 أكتوبر 2002 عن جائزة عالمية تمنح مرة كل عامين في مجال المياه" مشيرا إلى أن الجائزة تهدف إلى الاعتراف بجهود العلماء والمخترعين والمؤسسات من مختلف أنحاء العالم، الاستثنائية التي تسهم في إيجاد الحلول التي من شأنها التخفيف من حدة ندرة المياه، وتضمن لشعوب العالم توافر مستدام للمياه الصالحة للشرب. وأضاف إلى أن الجائزة تهدف أيضا إلى أن تكون مصدر إلهام للعلماء والباحثين في مجال المياه. وقال الدكتور آل الشيخ "أصبحت الجائزة علامة مميزة في مجال المياه على مستوى العالم وبهذا الشكل تكون المهمة الأولى للجائزة قد تحققت". وأشار إلى أن موضوعات النسخة الرابعة من الجائزة تتكون من جائزة الإبداع وهي مفتوحة أمام أي تقدم يتم إحرازه في أي مجال آخر ذي صلة بالمياه. // يتبع //