تحت رعاية معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز محيي الدين خوجة انطلقت اليوم فعاليات الندوة الثالثة لقوانين الملكية الفكرية بحضور المستشار المشرف على الإعلام الداخلي عبدالرحمن بن عبدالعزيز الهزاع والتي ينظمها مركز القانون السعودي للتدريب بمشاركة فاعلة من وزارة الثقافة والإعلام وبالتعاون مع الغرفة التجارية بجدة بعنوان “القضاء والتعويض في حقوق الملكية الفكرية” وذلك بقاعة رجال الأعمال في مبنى الغرفة التجارية الصناعية بجدة وتستمر يومين. وأقيم حفل خطابي بهذه المناسبة بدء بكلمة لرئيس مركز القانون السعودي للتدريب الدكتور ماجد قاروب أكد فيها أن الملكية الفكرية بشقيها الأدبي والصناعي هي جزء من حياة البشرية في العلم والثقافة والغذاء والدواء وجميع ما تحتاجه وتستخدمه من تجهيزات هندسية والكترونية وبرامج حاسب آلي إلى المفروشات والعطور والملبوسات . واستشهد قاروب أن الطائرة الواحدة مثلا تساوي ما لا يقل عن 10 الآف حق من حقوق الملكية الفكرية المختلفة ولذلك اتفق العالم على إنشاء منظمة خاصة بها تسمى المنظمة العالمية للملكية الفكرية ومقرها جنيف وتعتبر من أهم الاتفاقيات المستندة إلى اتفاقية التجارة العالمية . وأضاف أن هناك صراعاً حضارياً وثقافياً واقتصادياً بين دول العالم الصناعية وبين باقي الدول بسبب هذه الحقوق التي تمثل مبالغ باهظة الثمن. وأوضح رئيس مركز القانون السعودي للتدريب أن المركز ساهم في تطوير ثقافة العلم والإدراك بأهمية قوانين الملكية الفكرية كما هو الحال مع مختلف أفرع القانون الهامة مثل الطب والقانون أو حوكمة الشركات والأعمال والإدارة أو التحكيم لأنها مجالات كبيرة وهامة ومؤثرة وتتعامل مع شرائح كبيرة جدا في المجتمع . وأشار إلى أن المركز أبرم عدداً من الاتفاقيات مع عدد من الجامعات والمؤسسات العربية والإقليمية المتخصصة في القانون والحقوق والتحكيم ليعزز من إمكانياته وخبراته لخدمة المجتمع كان من أهمها وأكثرها تميزا في النوعية هو الاتفاقية التي تم توقيعها مع جامعة السوربون الأهم في مجال القانون حول العالم والتي تتيح للمركز تبادل الخبرات والخبراء والطلاب والمتدربين وتسمح للمركز بتنظيم البرامج المتخصصة التي قد تحتاج إليها بعض القطاعات وبخاصة القضائية . وقال الدكتور قاروب // لتعزيز هذه الثقافة الحقوقية على مستوى الجامعات وطلبة العلم تم إبرام اتفاقية لرعاية نادي القانون بجامعة الملك عبدالعزيز والتي تتيح تنفيذ عشرات البرامج والدورات في شتى أفرع القانون الجنائي والتجاري والإداري والمدني بما فيها علوم العصر الحديث من تأمين وأسواق مال واستثمار وملكية فكرية //. وفي ختام كلمته قدم رئيس مركز القانون السعودي للتدريب شكره لوزارة الثقافة والإعلام ووكالتها للإعلام الداخلي والإدارة العامة لحماية حقوق المؤلف متمنيا أن تتمكن هذه الندوة من وقف نزيف خسائر الاعتداء على الملكية الفكرية والتي تكبد الاقتصاد والمجتمع خسائر تقدر بعشرة مليارات سنويا . // يتبع //