أعربت نائبة رئيس الوزراء الاسترالي جوليا جيلارد عن ادانتها و شجبها لوفاة طالب هندي يوم امس الاول بعد تعرضه لطعنات في حديقة عامة في مدينة ملبورن الاسترالية . وعبرت جيلارد عن قلق الحكومة الاسترالية واهتمامها بالحادث مؤكدة عدم وجود دلائل حتى الان تشير الى ان طعن الطالب كان لاسباب عنصرية مشيرة الى ان الحادث وقع في مكان قريب من منزلها في ملبورن. من جانبها دعت المتحدثة باسم المعارضة للشؤون الخارجية جولي بيشوب الشرطة الاسترالية لبذل مزيد من الجهود للكشف عن ملابسات الحادث وطلبت من الشرطة العمل مع المجتمع لتثقيف الناس حول متطلبات السلامة الشخصية. وقد أعربت الحكومة الهندية عن إستنكارها للحادث و دعت الى انهاء سلسلة من الهجمات ضد الطلاب الهنود في استراليا وطالبت على لسان وزير الخارجية الهندي اس. ام. كريشنا بالكشف عن ملابساته الذي اشار في بيان اصدره في اعقاب الحادث انه سيكون له اثر على العلاقات الثنائية الاسترالية الهندية وكانت وسائل اعلام هندية وصفت سلسلة الهجمات على الطلاب الهنود في استراليا بانها عنصرية . وكان الطالب الهندي نايتن غارغ (21 عاما) وهو خريج جامعي في مادة المحاسبة وهو في الاصل من ولاية البنجاب في شمال الهند ويحمل تاشيرة للاقامة الدائمة في استراليا قد توفي بعد نقله الى المستشفى بعد تعرضه لطعنات عدة الليلة قبل الماضية فيما كان متوجها لمكان عمله في محل للوجبات السريعة في منطقة ويست قوتسكراي في ملبورن . ويذكر ان قطاع الطلاب الاجانب في استراليا هو ثالث أكبر مصدر لحصيلة الدخل من الخارج بعد الفحم وخام الحديد باجمالي 13 مليار دولار استرالي (11.7 مليار دولار أمريكي) في 2007-2008م. واثارت الهجمات ضد الطلاب الهنود في عام 2009 واغلبها في ملبورن احتجاجات عنيفة للطلاب وأدت الى توتر العلاقات الثنائية مما دفع جيلارد ووزراء استراليين اخرين لزيارة الهند للتأكيد على ان كل شيء يجري عمله لوقف هذه الهجمات. وسعت ايضا الجامعات الاسترالية الى طمأنة الطلاب وأسرهم ان استراليا مكانا آمنا للدراسة..حيث تعد استراليا وجهة رئيسية للطلاب الهنود الذين يدرسون بالخارج والذين يعترفون بتنافسية تكلفة الخدمات التعليمية الاسترالية. وتوقعت دراسة حديثة إنخفاضا في الطلاب الهنود بنسبة 20 بالمئة في عام 2010 بتكلفة تبلغ 78 مليون دولار استرالي بسبب الهجمات..وفي عام 2009 كان هناك أكثر من 70 الف طالب هندي يدرسون في استراليا. // انتهى //