إعداد/ ابراهيم نيازي تصوير/شايع العسيري في الصباح تصافحك الغيوم. . . وفي المساء أنت أقرب للنجوم. . . في قرية " المّقِر " السياحية للحضارات بمنطقة عسير تحيط بالإنسان تلك المطلات الجميلة بارتفاعاتها الشاهقة حيث تتنافس الطبيعة البكر بمناظرها التي تفتن الابصار من منحدرات الجبال الشاهقة ومساقط المياه المتعرجة وحدائق الطبيعة المعلقة واشجار العرعرالمعمرة وامتداد الافق البعيد بالوان الطيف على سهول واودية تهامة المشرقة. إن قرية المقر السياحية للحضارات تقع في محافظة النماص بمنطقة عسير وتعد من أجمل القرى السياحية في المملكة نظرا لموقعها المميز وطبيعة تكوينها وطرازها لمعماري وتنوع نشاطاتها مما يؤهلها ان تكون مقصدا للزوار طوال العام. ويطل القصر الاندلسي الذي تزيد مساحته على خمسمائة متر مربع في الجهة الشرقية من مدخل القرية ويتكون من اربعة ادوار تعتليه سبع قباب تمثل قارات العالم . . إذ يحمل في داخله ما يدهش الزائر ويشد انتباهه من انواع الزخارف الاسلامية والاعمدة والقباب والاشكال الهندسية ذات الالوان الزاهية حيث يحكي ويصور كل جناح من الاجنحة المتعددة تراث أمة من الأمم. فالقصر بمقتنياته التي يزيد عددها عن 18 ألف قطعة استقطب الزائرين ليطلعوا على ما تحويه قاعاته كقاعة التراث الاسلامي الفسيحة بمقتنيات التراثية النفيسة التي تبرز الدور العلمي والحضاري للامة الاسلامية في عصرها الذهبي وهي حضارة بدات منذ عهد الرسول صلى الله عليه وسلم وحتى العصر العباسي. في وقت كان العالم يغط في سبات الجهل والتخلف . كما يقدم القصر لزواره معلومات وافرة عن تراث المملكة العربية السعودية وكيف كانت الحياة الاجتماعية والاقتصادية والزراعية منذ عشرات السنين. وينتصب داخل اروقة القصر ثلاثمائة وخمسة وستون عمودا على عدد أيام العام كما يوجد أربعة أبراج فلكية فيما يبلغ عدد الزخارف الاسلامية في ادوار القصر ثلاثة ملايين زخرفة واكثر من مليونين حفر اسلامي. وتوزعت في قاعات القصرالتي بلغت 28قاعة صناديق زجاجية شفافة تعرض الآف من المخطوطات العربية الاسلامية. //يتبع//