قال وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس إن قادة العرب والأكراد في العراق يتحركون نحو تسوية خلافاتهم 0حاثا إياهم على تشكيل حكومة تشمل كل فئات الشعب العراقي بسرعة بعد انتخابات مارس المقبل . ووصف جيتس في تصريح خلال زيارته اليوم للقوات الأمريكية والشرطة العراقية في مدينة كركوك بشمال العراق التوترات العربية الكردية بأنها //ربما تكون أكثر الموضوعات إثارة للقلق في العراق.// ورغم أن واشنطن تخشى أن يعيد اندلاع العنف بين العرب والأكراد في المنطقة العراق إلى حالة الحرب إلا أن جيتس الذي وصل العراق الخميس قادما من زيارة لافغانستان استمرت ثلاثة أيام قال //إن كل الأدلة التي نراها تشير إلى أنهم سيحلون هذه الخلافات وقد حققوا تقدما حقيقيا في الأسابيع الأخيرة.// وأشار إلى انه تحدث إلى رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في بغداد اليوم بشأن الحاجة إلى تشكيل حكومة تشمل كل فئات الشعب بسرعة عقب الانتخابات العامة التي تجري في مارس بهدف تضييق فرص السقوط مرة أخرى في دائرة العنف. وعبر جيتس عن ثقته بأن خطة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لخفض القوات الأمريكية بحلول الصيف القادم ستبقى كما هي بالرغم من تأجيل الانتخابات وهجمات الثلاثاء الدامية. وقال أن دور الولاياتالمتحدة سيستمر على الأرجح . مشيرا إلى تواصل دور التدريب والتجهيز والإرشاد للقوات العراقية بعد نهاية عام 2011م0 وتراجع العنف في العراق بشكل حاد على مدى الأشهر الثمانية عشر الماضية لكن التفجيرات الأخيرة أثارت الشكوك في قدرة قوات الأمن العراقية على حفظ السلام قبل الانتخابات. يذكر أن الأكراد يعتبرون كركوك التي تنتج خمس النفط العراقي أرض أجدادهم ويرغبون في ضمها إلى إقليم كردستان العراق شبه المستقل ويعارض السكان العرب والتركمان في كركوك ذلك بقوة. وتستغل الجماعات المتمردة وبينها القاعدة التوتر بين الجماعات العرقية في شمال العراق حيث ألقي باللائمة على القاعدة في تفجيرات وقعت في بغداد الثلاثاء وأدت إلى مقتل 112 شخصا. // انتهى //