أجمع رؤساء ومسئولو البورصات العربية على أن رد فعل أسواق المال في المنطقة تجاه أزمة ديون مجمعة دبي القابضة كان مبالغا فيه 0 وقال رؤساء البورصات في حلقة نقاشية خلال فعاليات المؤتمر الأول لاتحاد البورصات العربية الذي بدأ فعالياته بالقاهرة اليوم إن أسواق المال عادت لأدائها الطبيعي وإستعادت كثيرا من خسائرها 0 ورأوا أن البورصات العربية تعاني العديد من المشكلات فيما يتعلق بالإفصاح والشفافية والرقابة على الأسواق وهو ما يتطلب مزيد من الجهد لإيجاد بنية أساسية من القوانين واللوائح اللازمة لذلك لسد هذا القصور. وأكد الرئيس التنفيذي لسوق دبي المالي عيسي كاظم أن تفاعل أسواق المال مع ما يحدث في المنطقة أو العالم ككل هو أمر طبيعي نظرا لان قاعدة المستثمرين في الغالب عادة ما تكون واحدة خاصة بعد أن فتحت البورصات العربية المجال للمستثمرين الأجانب فضلا عن تواجد استثماراتنا العربية في الخارج. وأشار إلى أن التفاعل أمر طبيعي لكن رد الفعل يجب أن يكون بقدر الحدث 0 وقال الرئيس التنفيذي لسوق دبي المالي إن البورصات العربية تواجه عدة تحديات هيكلية وتنظيمية 0 وبين الرئيس التنفيذي لسوق دبي المالي بأن بورصة دبي نجحت في جذب قاعدة إستثمارية أجنبية كبيرة حتى وصلت نسبة المستثمرين الأجانب من إجمالي السوق إلى نحو 40 بالمائة. وانتقد كاظم غياب العديد من آليات السوق مثل الخيارات والمشتقات فضلا عن إستمرار 0 من جانبه شدد الرئيس التنفيذي لسوق الأوراق المالية في المملكة الدكتور عبدالله السويلمي على ضرورة إستغلال الفوائض المالية المتوافرة لدى العديد من البلدان العربية في مشروعات البنية التحتية والأساسية وهو ما سينعكس على أداء أسواق المال 0 وأكد أهمية العمل على تشجيع الاستثمار ونشر ثقافة الاستثمار نحو مزيد من ثقافة إقتصاد السوق وتفعيل الشراكة بين القطاعين العام والخاص مشيرا إلى أن البورصات العربية تواجه العديد من التحديات أبرزها سيطرة القطاع المالي على أكثر من 60 بالمائة من القيم السوقية للبورصات العربية فضلا عن الربط بين الأسواق الذي لا يزال في طور الحديث والكلام فقط بالإضافة إلى تركيبة الاقتصاديات التي تستحوذ الشركات العائلية على أغلبها ويجب أن تتحول إلى شركات مساهمة. وأوضح أن مساهمة الأسواق العربية في حجم البورصات العالمية لا يزال ضعيفا حيث لا يمثل رأس المال السوقي للبورصات العربية سوى 7ر1 بالمائة فقط من رأس المال السوقي للبورصات العالمية .. لافتا إلى أن أربع بورصات فقط تستحوذ على النصيب الأكبر من البورصات العربية هي المملكة العربية السعودية بنسبة 38 بالمائة والإمارات ب 16 بالمائة والكويت ب 14 بالمائة ومصر ب 9 بالمائة والبقية يتوزع على بقية البورصات. وبين الرئيس التنفيذي لسوق الأوراق المالية أن رأس المال السوقي للبورصات العربية لا يشكل سوى 33 بالمائة من إجمالي حجم الناتج المحلي الإجمالي للدول العربية في حين وصلت هذه النسبة إلى 80 بالمائة في الأسواق الناشئة و91 بالمائة في المتقدمة. وبدوره اعتبر الرئيس التنفيذي لبورصة قطر اندريه ونت أن تجاوب أسواق المنطقة لأزمة دبي لم يكن منطقيا 0 وقال إن مشروعات البنية التحتية في الدول الخليجية ضخمة ويجب معالجة تأثيرات الأزمات على الأسواق من خلال عمليات توعية ونشر للثقافة وإنفتاح أكبر على الأسواق. //انتهى//