حذرت منظمة اوكسفام للأعمال الخيرية اليوم من سعي الدول الأوروبية إلى الخلط المتعمد بين الاعتمادات المالية المكرسة لمساعدة الدول النامية وبين ما تخطط له نفس الدول لتقديمه كمساهمة منها في جهد احتواء التقلبات المناخية والاحتباس الحراري. وأكدت المنظمة في بيان نشرته في بروكسل انها تمتلك وثائق رسمية تؤكد وجود حسابات سرية أوروبية تخلط بين سياسة التنمية الموجهة للدول النامية وخاصة الدول الإفريقية، وبين ما تتجه اليه الدول المنتمية للاتحاد الأوروبي من التزامات مالية في قمة كوبنهاجن للمناخ والتي تبدأ اعمالها ولمدة عشرة ايام نهار الاثنين . وتقول منظمة اوكسام ان دول الاتحاد الأوروبي التي تتعرض لضغوط كبيرة لترجمة التزماتها في مجال التصدي للاحتباس الحراري بأرقام محددة وواضحة لصالح الدول النامية ومساعدتها في هذا المجال تعمل على استقطاع مثل هذا الجهد من الموازنات المكرسة لشؤون التنمية. ولم تسجل أية ردود فعل من قبل المفوضية الأوروبية أو الرئاسة الدورية الأوروبية بشان هذه التهم المحددة والخطيرة. ويقول الاتحاد الأوروبي إن الدول النامية بحاجة إلى 100مليار يورو سنويا ولفترة عشر سنوات لمساعدتها على أقلمة اقتصاديتها مع متطلبات احتواء الاحتباس الحراري. ولكن العديد من الحكومات الأوروبية تردد إنها تعاني من تداعيات الأزمة الاقتصادية وتخطط لاستقطاع موازنات التنمية وتوجيهها الى ملف المناخ . // إنتهي //