استأنف رؤساء دول وحكومات التكتل الأوروبي السبع والعشرين أعمال قمتهم تصف السنوية العادية في بروكسل لليوم الثاني والأخير. ويبحث القادة الأوروبيون سبل التوصل إلى بلورة موقف مشترك بشان الالتزامات الجماعية الأوروبية في مجال مساعدة الدول النامية على احتواء التقلبات المناخية والاحتباس الحراري. وظهرت مصاعب جدية خلال الاجتماعات بعد رفض عشر دول على الأقل وغالبيتها من شرق ووسط أوروبا التعهد بأية مبالغ محددة على الصعيد الفردي أو الجماعي ، كما أن فرنسا وألمانيا وهما من بين الدول الصناعية الكبرى تترددان في الكشف عن التزاماتهما تحت تبرير انتظار ما ستلعن عنه الولاياتالمتحدة والدول الناشئة في قمة كوبنهاجن . وتتراوح الأرقام إلى جرى تسريبها في بروكسل اليوم بشان التزامات المحتملة على الصعيد المالي لدول التكتل السبع والعشرين من بين تسعة مليارات يورو كحد أقصى على امتداد ثلاث سنوات و مليارين ومائتين ألف يورو كحد أدنى. وأعلنت بريطانيا والسويد عن التزامات تناهز المليار يورو بشكل نهائي كمساهمة في الجهد الأوروبي كما أعلنت بلجيكا وهولندا عن مساهمات أخرى ولكنها أكثر تواضعا.. ويقول الأوروبيون إنهم لا يريدون طرح مجمل أوراقهم في ملف المناخ دفعة واحدة على طاولة المفوضات في انتظار ما ستفر عنه المداولات العالمية الجارية في العاصمة الدانمركية. وعلى صعيد أدارة الأزمة المالية والاقتصادية المتفاقمة والتي تعصف بغالبية دول الاتحاد الأوروبي أجرى القادة الأوروبيون مشاورات مكثفة في الكواليس بشان احتمال تدهور الوضع النقدي الأوروبي العام المقبل وانهيار سوق العمل وفق كافة التقديرات المتوفرة. وذكر مصدر دبلوماسي أوروبي مطلع أن الرئيس الجديد للاتحاد الأوروبي البلجيكي هرمان فان رومباي قد قرر الدعوة إلى قمة أوروبية استثنائية في شهر فبرار المقبل لمعانة الوضع الاقتصادي الأوروبي ومخاطر تسجيل اضطرابات اجتماعية على الصعيد الأوروبي مستقبلا بسبب تراجع أداء الاقتصاد. // يتبع //