يشهد حج هذا العام وللعام الثاني على التوالي تنفيذ اول مشروع من نوعه لاعداد وتجهيز حجارة رمي الجمار والذي تشرف عليه لجنة السقاية والرفادة بأمارة منطقة مكةالمكرمة وتنفذه مبرة العمودي الخيرية وخصص المشروع ولاول مرة اكثر من 37 كشك في عدة مواقع في منطقة جمع الجمار في مزدلفة لتوزيع الجمار وعى طرق المشاة القريبة من مزدلفة ويستهدف مشروع إعداد وتجهيز حجارة رمي الجمار هذا العام أكثر من 3 مليون حاج حيث سيتم توزيع مليون حافظة لحجار رمي الجمرات مصنوعة من القطيفة تحتوي كل حافظة على حجارة رمي الجمار تكفي لثلاثة حجاج أيام الرمي الثلاث في مشعر منى. وقال عضو لجنة السقاية والرفادة الدكتور محمد بن عبود العمودي إن فكرة مشروع إعداد وتجهيز حجارة رمي الجمار جاءت في إطار توجيهات حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ال سعود وسمو ولي عهده الأمين من أجل توفير كل السبل والإمكانيات من أجل أن يؤدي حجاج بيت الله الحرام مناسك حجهم في يسر وسهولة وامن وأمان مضيفا أن فكرة المشروع لاقت التشجيع والدعم من قبل أعضاء لجنة السقاية والرفادة في أمارة منطقة مكةالمكرمة بعد الحصول على الفتوى الشرعية بإجازة هذا المشروع. ونوه الدكتور العمودي بالدعم الكبير الذي يوليه صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة في كل ما يسهل على الحاج من أداء فريضته وتقديم كل الإمكانيات من اجل راحته. ولفت الى مشروع اعداد وتجهيز حجارة رمي الجمار طبق العام الماضي بنجاح وحقق الاهداف المرجوة وتم توزيع 500 الف حافظة استفاد منها مليون ونصف المليون حاج وبين عضو لجنة السقاية والرفادة أن مشروع تجهيز حجارة رمي الجمار يهدف إلى التخفيف عن الحجاج خاصة كبار السن حيث يصلون إلى مشعر مزدلفة وقد اخذ التعب منهم بعد وقفة عرفات ونفرتهم إلى مزدلفة حيث تقدم لهم حجارة الرمي نظيفة وجاهزة ومعقمة داخل أكياس فاخرة مصنوعة من القطيفة يحتوى كل كيس على حجارة رمي الجمار تكفي لثلاثة حجاج لرمي الجمرات الثلاثة بدلا من البحث عنها في جبال مشعر مزدلفة. وأشار العمودي إلى ان فكرة المشروع وضعت وفق أسس ومعايير وضوابط تحقق أقصى درجات الجودة والنظافة الصحية. ولفت إلى أن أولى خطوات المشروع تبدأ من الحصول على حجارة رمي الجمرات التي تقوم أمانة العاصمة بنقلها إلى مشعر مزدلفة بعد استلامها مقطعة قطع صغيرة ثم تبدأ عملية إعدادها وتجهيزها وتنقيتها وغسلها سبعة مرات ثم تجفيفها تحت أشعة الشمس واستبعاد الحجار التي لا تصلح للرمي وبعد التأكد من جاهزيتها يقوم عمال مهرة بوضعها في حافظات من القطيفة لتوزيعها على أماكن تجمعات ضيوف الرحمن وفي الحافلات التي تنقلهم خلال وجودهم في مشعر مزدلفة وهذا يمكنهم من التفرغ للعبادة. وأكد الدكتور العمودي أن مشروع إعداد وتجهيز حجارة رمي الجمار يطبق للمرة الثانية في الحج وهو من المشروعات الخيرية الرائدة التي تهدف إلى خدمة ضيف الرحمن انطلاقا من توجيهات سمو أمير منطقة مكةالمكرمة الذي يحرص على أن يقدم كل مواطن في هذه البلاد ما يستطيع من اجل الوصول إلى أعلى مستوى من الخدمة داعيا الله سبحانه وتعالي أن يوفق الجميع من اجل أداء هذه المهمة التي شرف الله سبحانه وتعالى أبناء هذه البلاد الغالية من أداءها // انتهى //