اختتمت اليوم بالرياض فعاليات ورشة العمل الأولى للشبكة الأكاديمية السعودية التي نظمتها مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وسط حضور عدد من المختصين والخبراء حيث شهد اليوم الأخير أربع جلسات عمل تناولت في مجملها عدة مجالات شملت بيئة عمل الشبكات وطريقة تشغيل وتأسيس شبكات البحوث بالإضافة إلى مشروع الشبكة الأكاديمية السعودية وطريقة تعزيز البحث العلمي من خلال التعاون بين الدول. فقد قدم المدير الفني للجمعية الأوربية للشبكات الأكاديمية الدكتور فالانتينو كافالي ورقة عمل بعنوان "الإبداع والتعاون الدولي في بيئة الشبكات الأكاديمية" عرض من خلالها الحاجة القوية للتعاون عن المستوى الدولي بين المراكز الوطنية للبحوث والشبكات الأكاديمية في مختلف الدول, مشيراً إلى أن الشبكات الأكاديمية في مقدمة التطورات التقنية حيث تتغير التقنيات والخدمات بسرعة كبيره مما يعطي اهمية لتبادل المعلومات والتعاون الدولي أهمية كبيرة. وعرف الدكتور كافالي بالجمعية الأوربية للشبكات الأكاديمية التي تمثل إطاراً للتعاون بين الشبكات الأكاديمية في مختلف الدول الأوربية والدول المجاورة , موضحاً أن عدد أعضاء الجمعية يبلغ 37 دولة , حيث تنظم الجمعية عدداً من الأنشطة التعاونية المهمة للمسئولين عن البنية التحتية للشبكات , بالإضافة إلى التنسيق مع الجمعيات المماثلة الأخرى في دول العالم المختلفة كأمريكا الشمالية واللاتينية والدول الاسيويه التي تقع على محيط الباسفيكي. بعده طرح الدكتور ميشيل جرونجير مدير مركز نوردك داتا ورقة عمل بعنوان "تأسيس وتشغيل شبكات البحوث التي تتضمن معالجة كميات هائلة من البيانات الموزعة" بين من خلالها طريقة مركز نوردك داتا في الدول الاسكندنافية وبعض الدول المجاورة , مشيراً إلى أن أنشطتها تشمل صيانة البنية التحتية والإدارة إضافة إلى الإسهام في تطوير الأدوات البرمجية مفتوحة المصدر ومراقبة وتشغيل البنية التحتية بالتعاون مع فريق تشغيل الشبكة الأكاديمية الإقليمية على مدار الساعة. وتضمنت جلسات اليوم الأخير تقديم الدكتور جريج ويكهام مهندس الشبكات في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية ورقة عمل بعنوان " تعزيز البحث العلمي عن طريق التعاون" أوضح من خلالها الدور الذي تسهم به الجامعة للتعاون مع الجهات الأخرى والسماح لها باستخدام مصادر المعلومات المتوفرة لديها مثل الحاسب / شاهين / الذي يعد أسرع جهاز حاسب آلي عملاق في آسيا , وأيضا جهاز كورنيا الأكثر تقدما في مجال التمثيل الضوئي والمصور ثلاثي الأبعاد, مشيراً إلى أن إنشاء الشبكة الأكاديمية السعودية يعد خطوة نحو تأسيس المزيد من التعاون بين مراكز البحث العلمي في المملكة والمؤسسات الأكاديمية التي ستكون لها دور حيوي للتطور والتنمية في المملكة. كما قدم الدكتور هشام عباس مدير مشروع ورشة العمل الأولى للشبكة الأكاديمية السعودية ورئيس وحدة خدمات الانترنت بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم التقنية ورقة عمل تحدث من خلالها عن خطة مشروع إنشاء الشبكة الأكاديمية في المملكة العربية السعودية موضحاً الدور الحيوي الذي تلعبه الشبكات الأكاديمية في تطوير والدفع بعجلة البحث العلمي وتشجيعه , إضافة إلى دورها في تحسين جودة التعليم لذلك تسابقت العديد من الدول لإنشاء الشبكات الأكاديمية إدراك منها لأهميتها. وبين الدكتور هشام مميزات الشبكة الأكاديمية التي سوف يتم إنشاءها حيث تقوم بتزويد الباحثين بخدمات الاتصال بسعة نطاق مخصصه وغير محددة تمكنهم من تشغيل تطبيقات معينة, كما أنها سوف توفر بيئة لاختبار التقنيات المتقدمة الرائدة قبل نشر استخدامها بشكل تجاري , وأيضا سوف تربط بين الباحثين على المستوى الدولي كأحد أدوراها التي تتماشى من الخطة الوطنية الشاملة للعلوم والتقنية. واستعرض الدكتور هشام عباس الدوافع لإنشاء الشبكة الأكاديمية السعودية والدور الذي ستقوم به , إضافة إلى المزايا الاقتصادية التي تحققها والخدمات والتطبيقات النموذجية التي ستقوم بها , مشيراً إلى التحديات التي سوف تواجهها وعوامل النجاح الواجب توفرها. // انتهى //