أكد نائب رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لدعم البحث العلمي الدكتور عبدالله بن احمد الرشيد حرص المدينة واهتمامها البالغ بايجاد شراكة حقيقة وتكامل بينها وبين الجامعات السعودية ومراكز البحوث في المملكة ، مشيراً إلى أن ذلك سيحقق نقلة نوعية في عملية توطين التقنية في المملكة وتطويرها . وبين الدكتور عبدالله الرشيد خلال كلمته الافتتاحية لورشة العمل الأولى للشبكة الأكاديمية السعودية التي ألقاها في افتتاح ورشة العمل اليوم أن إنشاء الشبكة الأكاديمية السعودية يسهم بشكل كبير في تحقيق التواصل البناء بين العلماء والباحثين داخل المملكة ، ومع نظرائهم خارج المملكة ، والاطلاع بشكل مستمر على مستجدات العلم والتقنية . وأوضح الرشيد أن التطور الكبير في افتتاح الجامعات الحكومية والخاصة بالمملكة يحتم علينا سرعة إنجاز وتطوير مثل هذه الشبكة ، مشيراً إلى أن الخطة الوطنية للعلوم والتقنية والابتكار أكدت على أهمية إنشاء الشبكة الأكاديمية السعودية، حيث تم تكليف المدينة بهذه المهمة نظراً لدورها الأساسي والفعال وخبراتها العريضة في تأسيس خدمة الانترنت وتقديمها للقطاعين العام والخاص في المملكة على مدى خمس سنوات مضت . واستعرض الدكتور عبدالله الرشيد جهود المدينة ونشاطاتها في مجال العلوم والتقنية منذ إنشائها الذي جاء استشعاراً من الدولة رعاها الله بأهمية وجود مؤسسة تعنى بكل قضايا العلوم والتقنية وتوفير المعلومات لجميع الباحثين والدراسين في جامعات ومراكز البحوث في المملكة . وبين سعادة نائب رئيس المدينة لدعم البحث العلمي أن المدينة ستبدأ فور اختتام فعاليات هذه الورشة باستكمال وضع الدراسات الأولية والمسارات والخطط اللازمة لتنفيذ الشبكة الأكاديمية بالتعاون مع شركائها في الجامعات ومراكز البحوث ، مشيراً إلى أنه سيتم الاستفادة من مرئيات ومقترحات وآراء المشاركين في هذه الورشة . بعد ذلك انطلقت فعاليات الورشة بورقة عمل للدكتور باودجين نيدركون الرئيس التنفيذي السابق للشبكة الأكاديمية الألمانية , المشارك حالياً في إعداد الشبكة الأكاديمية في كل من اليمن وموزمبيق تحت عنوان " نبذة حول الشبكات الأكاديمية في العالم" بين من خلالها ان العديد من دول العالم أصبحت تملك شبكات اكاديميه مدعماً ذلك بدراسة لأحدى الشبكات الأكاديمية . واستعرض الدكتور باودجين طريقة عمل شبكة أكاديمية مشيراً إلى الجوانب التنظيمية وبنية وتشغيل الشبكة الأكاديمية إضافة إلى الخدمات ونماذج العمل وطريقة التكيف والتعاون على المستوى الدولي والمحلي خصوصا مع الجهات الحكومية والجامعات وغيرها كالجهات التجارية التي تشغل الشبكة الأكاديمية. عقب ذلك قدم الدكتور كارل فيتش الامين العام للجميعة الاوربية للشبكات الاكاديمية ورقة عمل بعنوان " عرض دارسة مقارنة لمجموعة من الشبكات الاكاديمية" استعرض خلالها الامور المشتركة والمختلفة بين الشبكات الاكاديمية في دول مختلفة, موضحاً ان أكثر دول العالم تمتلك شبكات أكاديمية توفر خدمة الاتصال والخدمات الأخرى للجامعات ومراكز البحوث وبعض المعاهد والمؤسسات الأخرى في الدولة كما تربط الشبكات الأكاديمية بين الجامعات والمؤسسات الأخرى لتقديم الخدمات العامة. وأضاف الدكتور كارل أن للشبكات الأكاديمية وضع خاص حيث أنها تلبي المتطلبات الخاصة التي لا يستطيع مقدمو خدمات الانترنت على المستوى التجاري توفيرها لهم لذلك هي تحتاج الى الدعم الحكومي من جميع النواحي سواء المادية أو التنظيمية حتى تستطيع تقديم التسهيلات لكل من الباحثون والطلاب . كما قدم كل من الدكتور دوجلاس فان هاولينج الرئيس التنفيذي للانترنت (internet2) , والدكتور جوناثون شايمان المسؤول الاعلامي في جامعة جورج تاون بقطر ورقة عمل بعنوان " دور الشبكة الأكاديمية الأمريكية (internet2) في دعم التعاون في مجال البحث العلمي " استعرضا خلالها دور اتحاد شبكات الانترنت 2 في مجال دعم وتعزيز التعاون الدولي في مجالات التعليم والبحث العلمي ودوره في مجال استخدام التطبيقات والتقنيات المتقدمة للشبكات بدءً من نشأتها الأكاديمية حتى وصولها إلى مستوى الاستخدام التجاري . وتحت عنوان " التوسع الكبير والاستثمار الضخم في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي والتقني" استعرض الدكتور محمد بن عبدالعزيز العوهلي وكيل وزارة التعليم العالي للشئون التعليمية التوسع الكبير والاستثمار الضخم في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي والتقني , مشيرا إلى أن المملكة أدركت الدور الحيوي للتعليم والبحث العلمي في تنمية المجتمع في مختلف مجالاته لذلك ضخت العديد من الاستثمارات اللازمة لتحقيق طفرة مهمة في هذا المجال ومنها تأسيس الشبكة الأكاديمية لتوفير الإمكانيات اللازمة لدفع البحث العلمي وتطويره بما يتفق مع الخطة الوطنية الشاملة للعلوم والتقنية . يذكر انه هذه الورشة التي تستمر لمدة يومين 17-18 نوفمبر 2009م، في قاعة مكارم بفندق ماريوت الرياض تتضمن عدة محاور وأهداف من أبرزها تشجيع المشاركة والتعاون وتبادل المعلومات بين العاملين بالمراكز البحثية والجامعات والهيئات الأكاديمية , و تعزيز مكانة المراكز البحثية والجامعات السعودية في العالم عن طريق توصيل الشبكة الأكاديمية السعودية بمثيلاتها في العالم .