أكد وزير الخارجية القبرصي ماركوس كيبريانو عمق العلاقات العربية القبرصية ودعم بلاده المستمر لحقوق الشعب الفلسطيني معتبرا أن قبرص هي سفير للعرب داخل الإتحاد الأوروبي. وقال كيبريانو في كلمة ألقاها اليوم أمام الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين إن إقامة الدولة الفلسطينية ليس مجرد حلم للفلسطينيين فقط بل هو التزام دولي مطالبا بتجديد هذا الالتزام. وشدد كيبريانو على ضرورة تجميد الاستيطان بشكل كامل مع عدم قبول التغييرات التي طرأت على ما بعد 67 وكذلك الإجراءات التي تؤثر على إقامة الدولة وعمليات الإغلاق وحصار غزة مطالبا الإتحاد الأوروبي بألا يبقى في المقاعد الخلفية وألا يقتصر دوره على الإسهامات والمنح بل بمشاركات سياسية في محاولات إعادة بدء مسارات عملية السلام , مطالبا الاتحاد الأوروبي بعدم إقصار دوره على دعم مبادرات أمريكا بل يجب أن يأخذ زمام المبادرة. ودعا وزير الخارجية القبرصي بقوة إلى إشراك العالم العربي بشكل أكثر نشاطا في كل المشاورات الخاصة بعملية السلام وألا تكتب مشاريع السلام فقط في واشنطن أو بروكسل بل يجب إشراك العالم العربي في كل هذه المشاورات. وأكد وزير خارجية قبرص دعم بلاده للجهود التي تقوم بها مصر والجامعة العربية من أجل تحقيق المصالحة الفلسطينية مشددا على ضرورة تحقيق هذه المصالحة من أجل حكومة وحدة وطنية لتكون شريكا في حل المشكلات. وأعرب كيبريانو عن مساندته للرئيس الفلسطيني محمود عباس مشددا على التزام بلاده بمساندة إقامة دولة فلسطينية مستقلة مكتملة على مستوى سيادة الأراضي على أن تكون القدس عاصمة لها. وقال إن انضمام بلاده للإتحاد الأوروبي مكنها من أن تعرض آراء جامعة الدول العربية ودولها داخل الاتحاد بشكل أكثر فاعلية موضحا أن قبرص تدعم الشعب الفلسطيني وتقاوم الضغوط في الاتحاد الأوروبي في الدفاع عن الحقوق المشروعة للفلسطينيين. واستشهد وزير خارجية قبرص بعدد من الأمثلة في هذا الصدد حيث قال // لم نتردد في أن نكون الدولة الوحيدة التي صوتت لصالح الجولان السوري في الجمعية العامة للأمم المتحدة .. كما أننا كنا ضمن خمس دول أوروبية صوتت لصالح تقرير ريتشارد جولدستون. وحث المجتمع الدولي على مساندة الفلسطينيين في كل عمليات البناء المؤسسي مؤكدا ضرورة زيادة أوجه التعاون بين الفلسطينيين والإتحاد الأوروبي وكل ذلك يبين أننا نشعر شعورا عميقا بالمسئولية. // انتهى //