بحث الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى اليوم مع ماركوس كيبريانو وزير خارجية قبرص تطورات الأوضاع في المنطقة وتطورات الأزمة الليبية والمتغيرات التي تشهدها العديد من الدول العربية. وقال موسى في تصريح له عقب اللقاء أن وزير خارجية قبرص لديه اهتمام كبير بمعرفة موقف الجامعة العربية من التطورات الخطيرة التي تجري في العالم العربي وفي الشرق الأوسط باعتبار أن قبرص جزء لا يتجزأ منه. و أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية في تعقيب له حول ما تردد مؤخرا بشأن تقرير جولدستون أن التقرير بشأن الحرب الإسرائيلية على غزة هو وثيقة مهمة وكان يجب التعامل معها باهتمام أكبر. وقال موسى أن ما يطرح الآن حاليا بشأن التراجع لا نأخذه بالاعتبار والوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة كما هو في ظل استمرار الاستيطان وتهويد القدس والحصار الخانق على غزة فالوقائع واضحة وملموسة ولا مجال لنفيها. وشدد على ضرورة تضافر الجهود لفك الحصار الإسرائيلي الظالم على قطاع غزة والعمل على تحقيق المصالحة الفلسطينية وصولا إلى انهاء الاحتلال بشكل تام مؤكدا أن عمليات التهويد الإسرائيلية في القدس والنمو الاستيطاني يجب أن ينتهي. وبشأن الجهود المبذولة لتحقيق المصالحة الفلسطينية أوضح موسى أن هناك جهودا تبذل واتصالات مستمرة بهذا الشأن وأن الرئيس محمود عباس سيصل القاهرة الأربعاء وسيتم بحث هذا الموضوع. وأكد موسى على أهمية استمرار حماية المدنيين في ليبيا معتبرا أن هذه الحماية غير قائمة نظرا لما يحدث في مصراته من قصف للمواطنين وهذه مسألة غير مقبولة وتزيد من حالة الاحتقان إزاء هذا الوضع. وعما إذا كانت هناك فرص لنجاح الحلول السياسية بما يخص الأزمة الليبية قال موسى أن الحل السياسي سيأتي في مرحلة ما معربا عن اعتقاده بأنه ذلك احتمال بعيد في ظل الظروف الحالية في ليبيا. من جانبه أكد الوزير القبرصي عمق العلاقات بين الجانبين باعتبار أن قبرص جزء أساسي من منطقة الشرق الاوسط لافتا إلى أن قبرص باعتبارها عضو في الاتحاد الأوروبي ستنقل إلى الاتحاد وجهات النظر والافكار من قبل كافة الاطراف المعنية بالمنطقة حول هذه التطورات وسبل دعم عمليات الاصلاح. // انتهى //