يتجه الاتحاد الأوروبي إلى مزيد من تطوير وتعزيز العلاقات وخاصة الاقتصادية والتجارية مع إسرائيل بما في ذلك تقديم دعم مالي مباشر للحكومة الإسرائيلية وذلك للمرة الأولى في تاريخ العلاقات بين الطرفين. وترتبط إسرائيل باتفاقية متقدمة للشراكة مع الاتحاد الأوروبي تتحصل بمقتضاها على العديد من الامتيازات وبعدد من الاتفاقيات الخاصة في المجال التجاري وفي مجال البحوث العلمية والشؤون الثقافية . ويخطط الطرفان حاليا إلى توسيع مجالات التعاون لتشمل الشؤون الاجتماعية و النقدية ودمج إسرائيل بشكل عملي في مجمل البرامج الأوروبية . وقال مصدر دبلوماسي في بروكسل إن إسرائيل ورغم التعثر المستمر لعلمية السلام واستمرار عمليات الاستيطان، ورغم تحفظ البرلمان الأوروبي على تطوير آليات التعاون الأوروبي معها ،ستحظى بخطة عمل أوروبية متكاملة بهدف ضمها التدريجي لمختلف البرامج المتعامل بها بين دول التكتل السبع والعشرين نفسها. وللمرة الأولى سيقدم الاتحاد الأوروبي مساعدة مالية مباشرة وإضافية لإسرائيل تحت بند التعاون النقدي للمجموعة الأوروبية. وأنهت إسرائيل والاتحاد الأوروبي في كنف من التكتم يوم عشرين أكتوبر الماضي في بروكسل مفاوضات التحرير الكامل للمبادلات الزراعية رغم الشكوك والتساؤلات بشان مصدر العديد من المنتجات المصدرة من المستوطنات اليهودية للدول الأوروبية ورغم حكم صادر في هذا الشأن من قبل محكمة العدل الأوروبية .... ومن المقرر التوقيع نهائيا خلال الأيام المقبلة على هذا الاتفاق. ويخطط الاتحاد الأوروبي على صعيد آخر إلى توقيع اتفاق مماثل بالنسبة للمواد الطبية الإسرائيلية والسماح بحرية ولوجها للأسواق الأوروبية لتشجيع قطاع الصيدلة الإسرائيلي. واختتم مفوض المؤسسات في الجهاز التنفيذي الأوروبي الألماني غونتر فرهوغن عدة اتصالات في إسرائيل خلال اليومين الأخيرين حيث أكد على أن الاتحاد الأوروبي يتجه لمعلمة إسرائيل بنفس معلمة النرويج وأيسلندا ذات الارتباط الوثيق بالاتحاد. وقال فرهوغن إن الاتحاد الأوروبي يخطط لتوسيع مجالات التعاون مع إسرائيل لتتجاوز الشؤون الاقتصادية والتجارية وتشمل ملف الإرهاب وشؤون الطاقة. // إنتهى //