عشرون عاما مضت على انتهاء العزلة والمعاناة بين العائلات وحرمان العمال من وظائفهم ، عشرون عاما مضت على نهاية معاناة دامت لثمانية وعشرين عاما . عشرون عاما يحتفل بذكراها اليوم في جمورية ألمانيا ومعها دول في شرق اوروبا على انهيار جدار برلين الذي يصادف يوم 9 نوفمبر . بدأت أساسات جدار برلين بسياج يفصل المانيا إلى أربعة أقسام عقب الحرب العالمية الثانية فتطور شيئا فشيئا حتى أصبح سورا في عام 1961م يقسم ألمانيا إلى شرقية وغربية ، وفي عام 1989م اصدر زعيم المانياالشرقية ايجون كرينز قرارا بازالة كل حواجز التنقل بين القسمين الشرقي والغربي لينطلق عشرات الالاف من الألمانيتين إلى نقاط التواصل عبر الجدار للعبور . وقد ساهم الدعم السياسي والمعنوي والمالي الذي قدمته حكومة ما كان يعرف ب / المانياالغربية / اضافة الى جهود آخرى لمنظمي المظاهرات السلمية فيما كان يعرف ب / المانياالشرقية والديموقراطية / والجهود المكثفة من الولاياتالمتحدةالامريكية والاتحاد السوفييتي السابق على اعادة توحيد الالمانيتين في انهيار جدار برلين . ووصفت المستشارة الألمانية انجيلا ميركيل التي نشأت فيما كان يعرف ب / المانياالشرقية / يوم 9 نوفمبر باليوم السعيد للالمان وللانسانية جمعاء مؤكدة أن الالمان لن ينسوا دعم جيرانهم الاوروبيين لهم باعادة توحيد شطري المانيا . واللافت للنظر أن نسبة وصلت إلى 80 في المئة من الالمان الغربيين أعربوا عن أملهم بعودة بناء الجدار من جديد ، بينما وصلت نسبة هذه الرغبة لدى الشرقيين إلى 86 في المائة ، فيما أشارت نسبة وصلت إلى 53 بالمئة من الالمان الغربيين أن يكون الجدار القادم عشرة أمتار أعلى من القديم . // انتهى //