بدأ مساء اليوم بمدينة شرم الشيخ المصرية منتدى رجال الأعمال الصيني الإفريقي بحضور رئيس الوزراء المصري الدكتور أحمد نظيف ورئيس الوزراء الصيني وين جياباو ومشاركة وزراء التجارة والصناعة والتعاون الدولي والإقتصاد للدول الإفريقية بالإضافة لوزير التجارة الصيني وما يقرب من ألف شركة مصرية وصينية وإفريقية . ولفت رئيس الوزراء المصري الدكتور أحمد نظيف في كلمته إلى العلاقات المشتركة والمتميزة بين الصين والدول الافريقية والتعاون المشترك في مجالات الاستثمار والتجارة والمالية خاصة خلال السنوات العشر الأخيرة. وقال إن هذا المنتدى يمثل أرضية صلبة للعمل المشترك خلال المرحلة القادمة وذلك من أجل تنمية التعاون المشترك في كافة المجالات خاصة المجالات التنموية والتجارية والاستثمارية. وطالب د0نظيف الجانب الصيني بضرورة تدعيم مشروعات البنية التحتية في القارة الافريقية.. مشيدا بمبادرة الرئيس الصيني هوجينتاو في عام 2006 خلال أعمال المنتدى الثاني لرجال الأعمال الذي عقد في مدينة شنغهاي بتقديم الدعم المالي والفني للدول الأفريقية. وأكد أن الصين تمثل حاليا أهم شريك للدول الافريقية حيث تبلغ الصادرات الصينية إلى الدول الإفريقية العام الماضي 51 مليار دولار مقابل 6 مليارات دولار عام 2001. من جانبه أكد رئيس الوزراء الصيني وين جياباو أهمية التعاون المستقبلى بين الصين وأفريقيا حيث يمثل عدد سكانهما ثلث سكان العالم مشيرا إلى أهمية مشروعات البنبة التحتية في إفريقيا والتي تحظى باهتمام كبير من جانب المسئولين فى الحكومة الصينية. وقال رئيس الوزراء الصيني إن تكلفة المشروعات الصينية في القارة الأفريقية تصل الى 17 مليارا و 490 مليون دولار كما أن المساعدات الصينية للدول الإفريقية يتم تقديمها دون شروط موضحا أن بلاده قامت خلال العامين الأخيرين ببناء 10 مراكز نموذجية زراعية وفرت نحو 100 الف فرصة عمل للمزارعين في إفريقيا كما تم انشاء 30 مستشفى و30 مركزا لعلاج الملاريا ومصنع للزجاج في إثيوبيا. وقدم رئيس الوزراء الصيني في كلمته مقترحات لتطوير وتعميق التعاون المستقبلي بين الصين والدول الأفريقية تتمثل في زيادة حجم التبادل التجاري مفيدا أن الصين ستسمح بدخول البضائع والسلع الإفريقية ومنحها مزايا جمركية خاصة. كما أعلن عن زيادة المنح الصينية المقدمة لصندوق التنمية الإفريقي وتشجيع الشركات الصينية في تحمل جزء من المسئولية الاجتماعية للبلدان الإفريقية وتشجيعها للاستثمار في إفريقيا 0 وبدوره أعلن وزير التجارة والصناعة المصري رشيد محمد أن المرحلة المقبلة ستشهد تطورا ملحوظا في العلاقات الاقتصادية بين الصين وإفريقيا خاصة في ظل رغبة الجانبين في دعم وتشجيع التبادل التجاري والاستثمارات المشتركة. وأشار الى تطلع الدول الأفريقية في المرحلة المقبلة إلى إعادة هيكلة إقتصاداتها لتسريع معدلات النمو والإندماج في الإقتصاد العالمي والاستغلال الأمثل لثرواتها وإمكاناتها لتحسين مستوى معيشة مواطنيها والإرتقاء لمستوى الخدمات والبنية الأساسية. // إنتهى //