عقد الرئيس المصري حسني مبارك جلسة مباحثات أمس" السبت" مع رئيس الوزراء الصيني ون جياباو الذي يقوم بزيارة رسمية إلى مصر تستغرق يومين يعقبها بالمشاركة في المنتدى الصيني الأفريقي الرابع الذي تبدأ أعماله اليوم" الأحد" بمنتجع شرم الشيخ ويستمر لمدة يومين. تم خلال اللقاء بحث مجمل القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وفي مقدمتها تطورات عملية السلام في منطقة الشرق الأوسط والقضايا المرتبطة بالمنطقة، بالإضافة إلى استعراض الموضوعات والقضايا المطروحة على المنتدى الصيني- الأفريقي، إلى جانب بحث العلاقات الثنائية المتميزة وسبل دعمها وتطويرها في مختلف المجالات. حضر اللقاء من الجانب المصري وزيرا الخارجية أحمد أبو الغيط والاستثمار الدكتور محمود محيي الدين، كما حضرها من الجانب الصيني وزير الخارجية وسفير الصين بالقاهرة. وكان رئيس الوزراء المصري الدكتور أحمد نظيف قد عقد جلسة مباحثات ثنائية أمس مع نظيره الصيني ون جيا باو تناولت المباحثات سبل تدعيم العلاقات المصرية- الصينية في مختلف المجالات خاصة ما يتعلق بتوسيع نطاق التعاون الاقتصادي والاستثماري والتجاري وتشجيع رجال الأعمال الصينيين على زيادة استثماراتهم في مصر وإقامة مشروعات مشتركة خاصة في المنطقة الاقتصادية الخاصة شمال غرب خليج السويس ، ثم عقدت جلسة مباحثات موسعة بحضور وفدي البلدين. وقال الناطق الرسمي باسم مجلس الوزراء المصري الدكتور مجدي راضي، في تصريح للصحافيين عقب اللقاء: إن الدكتور نظيف أكد عمق العلاقات المصرية الصينية التي تقوم على التفاهم المتبادل في كافة المجالات وتمتد لأكثر من 60 عاما منذ قيام جمهورية الصين الشعبية. كما أكد الدكتور نظيف كذلك حرص مصر على تعميق هذه العلاقة ودفعها في المستقبل إلى آفاق جديدة خاصة في ظل ما تشهده الصين من تنام مطرد في قدرتها الاقتصادية والتجارية على الساحة الاقتصادية العالمية. ولفت راضي إلى أن الدكتور أحمد نظيف أكد دعم الحكومة المصرية وتشجيعها للاستثمارات الصينية بشكل خاص وتطلعنا لزيادتها حجما ونوعا ولاهتمامنا بأن يصل التعاون المصري الصيني في مجال الاستثمارات إلى آفاق جديدة يمكن معها أن تقوم الشركات الصينية الكبرى باستغلال الموقع الجغرافي المتميز لمصر، لفتح أسواق جديدة في أوروبا وأفريقيا .