التزمت الأوساط الأوروبية في بروكسل الحذر تجاه قرار مؤسسة /جنرال موتورز/ الأمريكية التراجع بشكل مفاجئ عن إتمام صفقة بيع فرعها الأوروبي الرئيسي والمتمثل في مؤسسة أوبيل الألمانية للسيارات إلى مؤسسة /ماغنا/ الكندية الروسية . وقال المتحدث باسم قسم المنافسة في الجهاز التنفيذي الأوروبي جوناتان تود // إن المفوضية تتابع تطورات الملف بحذر ولكنها ستكون حريصة على مراقبة طبيعة المساعدات التي ستتحصل عليها مصانع مؤسسة جنرال موتورز في أوروبا //. وتلقت الأوساط الصناعية الأوروبية بقلق القرار الأمريكي خاصة أن مؤسسة جنرال موتورز تحصلت على دعم مالي يناهز مليار ونصف مليار يورو من السلطات الاتحادية والإقليمية في ألمانيا. وأعلن متحدث باسم النقابات البلجيكية أن وفدا بلجيكيا تحول إلى ألمانيا لمعاينة هذا التطور والتنسيق مع السلطات الألمانية لاتخاذ الموقف المناسب والرد على القرار الأمريكي. ويواجه آلاف من المستخدمين في مؤسسات جنرال موتورز بألمانيا وبلجيكا خطر التسريح إلا إن بريطانيا عبرت عن ارتياحها للخطوة الأمريكية واعتبرتها تصحيحا لأخطاء سابقة ارتبكت قبل اندلاع الأزمة الاقتصادية التي ضربت قطاع تصنيع السيارات في الولاياتالمتحدة وأوروبا في العمق. وتقول المؤسسة الأمريكية إنها سجلت تحسنا فعليا في المبيعات والأرباح للمرة الأولى منذ أكثر من عام مما يسمح لها بالإبقاء على ممتلكاتها في أوروبا. ولكن المراقبين يشكون في إن المؤسسة الأمريكية ستنفذ برامج صرامة لتقليص العمالة وإعادة هيكلة مصانعها الأوروبية. // انتهى //