التقى اليوم بالعاصمة المغربية الرباط ممثلون عن اللجنة الرباعية التي تضم كلا من الولاياتالمتحدة والأمم المتحدة وروسيا والاتحاد الاوربي مع ممثلين عن دول عربية و اسلامية على هامش مؤتمر القدس الدولي الذي بدأت أعماله اليوم بالرباط اليوم. وأكد كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات في تصريح عقب اللقاء أنه لا توجد إمكانية للسلام دون أن تكون القدسالشرقية عاصمة لفلسطين, معتبرا أن المدينة المقدسة تعد بالنسبة للعرب والفلسطينيين مفتاح السلام. وأوضح عريقات أن ما يحدث بالقدس يعد مخططا إسرائيليا يهدف إلى اقتلاع الأرض وتهجير السكان عبر فرض الحقائق على أرض الواقع, وذلك من خلال الاستيطان والتنكر للقانون الدولي. وشدد المسؤول الفلسطيني على أنه يتعين على إسرائيل الالتزام بوقف النشاط الاستيطاني, وعلى المجمتع الدولي أن يدرك أن استمرار البعض في التعامل مع اسرائيل كدولة فوق القانون أدى إلى وصول عملية السلام إلى ما وصلت إليه من تدهور, مضيفا أن ذلك الأمر يمنع استئناف مفاوضات السلام حول كافة النقط الرئيسية من النقطة التي توقفت عندها. وأشار عريقات إلى أن ملتقى القدس يكتسي أهمية بالغة, معربا عن الأمل في أن يعمل المجتمع الدولي على متابعة توصياته "ولا يقفل أبواب مجلس الأمن أمام الطرف الفلسطيني. من جانبه, أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي الطيب الفاسي الفهري عقب اللقاء على ضرورة توفر إرادة دولية قوية للتوصل الى الحل المنشود للقضية الفلسطينية. واشار الفاسي الفهري الى أن الطرف الدولي اتفق, خلال هذا الاجتماع على أن الوجود الاسرائيلي في القدسالشرقية وعمليات الاستيطان غير شرعيين.. مؤكدا على ضرورة دعم الجهود المبذولة من طرف الادارة الامريكية والرئيس باراك أوباما, بعد خطابيه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة وخطابه بالقاهرة حول الحوار بين الاسلام والغرب بصفة عامة. تجدر الاشارة الى ان ملتقى القدس الذي تنظمه وكالة بيت مال القدس الشريف بالتعاون مع مؤسسة ياسر عرفات على مدى يومين سيناقش عددا من المواضيع التي تهم على الخصوص الوضع بالمدينة المقدسة في جوانبه السياسية و القانونية و الإنسانية ووضعها كنموذج للتعايش بين الديانات السماوية الثلاث. // انتهى //