تواصلت فعاليات جلسات المؤتمر الوطني الثاني للجودة في التعليم العالي الذي تنظمه الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي بقاعة الملك فيصل بفندق الانتركنتيننتال بالرياض حيث أكد مدير برنامج تطوير الاعمال الدولي جورج بيترسون على اهمية وجود الجهات الاستشارية الخارجية لتوجيه المؤسسات التعليمية لفهم كافة العمليات المتطورة بالجودة. وأوضح في محاضرة ألقاها اليوم بعنوان ( اهمية وجود انظمة جودة داخلية فعالة دائمة ضمن الاعمال المعتادة من اجل ضمان الجودة) أن الاهتمام باعتماد الجودة بالتعليم العالي خلال العشرين عام سنة الماضية شهد تزايدا كبيرا حيث عدلت وطبقت العديد من موديلات اعتماد الجودة ، مشيرا إلى أنه لايوجد اتفاق وتعريف عالمي معترف فيه على نظام الجودة في التعليم العالي حيث أنه من السهل التركيز على الفكرة والتقييم والمقارنة ولكن الصعوبة في وضع مقياس ونموذج معتمد للجودة في الجامعات. وطالب جورج المؤسسات التعليمية باتخاذ الخطوات التي تجعل اعضاء هيئة التدريس اكثر فهما لعملية التعليم وخاصة فيما يتعلق بالبرامج التكنولوجية والهندسية ، وموضحا أن الاعتماد الخارجي يجب أن يواكب معايير الجودة. بعدها قدم وكيل جامعة جنوبلندن للشؤون الاكاديمية الدكتور فيل كارديو ورقة عمل بعنوان (التخطيط الاستراتيجي لضمان الجودة في مؤسسات التعليم العالي) بين فيها أن الجودة تحتاج التحكم والضمان والادارة الجيدة . واضاف أن هناك عدة مبادئ حيوية تتعلق بعملية الملكية التي تتعلق بثقافة الجودة مبينا أن الاشخاص الذين يملكون المؤسسات التعليمية هم من يتحمل المسؤولية من ناحية الجودة التعليمية التي اصبحت ضرورية وحيوية وفعالة في كل شي نريد عمله. وطالب بتطوير العاملين في المجال التعليمي ليوافقوا جميع المتغيرات اضافة الى التواصل المستمر بين اعضاء هيئة التدريس وبين المؤسسات التعليمية المختلفة ، لافتا انه ليس من الكافي ان ننظر لما تم استخدامه قبل خمس سنوات ولكن يجب ان ننظر الى ما تم تحديثة . ودعا القائمين على المؤسسات التعليمية الى التشجيع على الفكر الاستراتيجي واستخدام التواصل من اجل تحقيق التفاهم وكذلك اشراك الطلاب كمستهلكين كي يتم الحصول على الجودة. بعدها قدم الدكتور نويل ستونهاوس في ورقة بعنوان (دور مراكز ولجان الجودة) اوضح فيها أن القيادة القوية للجامعات والتخطيط السنوي المدروس وقبول الاشخاص لعملية المحاسبة هي احد اسباب تطوير الجامعات ، مشيرا إلى أن مسألة الجودة يجب أن تتحرك من المحاسبة الى النتائج . وشدد نويل على اهمية منح الحوافز للاشخاص المسؤولين على الكليات والمبدعين . من جانبه اوضح وكيل جامعة الملك عبدالعزيز للتطوير الدكتور زهير دمنهوري ان جامعة الملك عبدالعزيز اتخذت خطوات من اجل تحسين الجودة منها تطوير كفاءة البرامج من اجل مواجهة التطورات الجديدة في العلوم وسوق العمل اضافة الى اتخاذ سياسة جديدة في القبول واعادة وضع بعض البرامج الاكاديمية . واكد الدكتور زهير ان 55 بالمائة من برامج جامعة الملك عبدالعزيز قد تم اعتمادها وكذلك 35بالمائة من البرامج الاكاديمية تم اعتماده دوليا ، مضيفا أن 18 برنامجا في الجامعة قد تحظى بالاعتماد الدولي في عام 2010م . وزاد وكيل جامعة الملك عبدالعزيز للتطوير أن التحديات التي تواجهها الجامعة هي عملية دمج الكليات وزيادة عمليات التواصل المستمر وانشاء قواعد للبيانات الحية وايجاد مجالس استشارية وتوفير عدد كافي من اعضاء هيئة التدريس المؤهلين اكاديميا .