ركزت الصحف الباكستانية اليوم على استمرار موجة العنف والأعمال الإرهابية التي تعصف بالبلاد، مشيرة إلى الهجوم الانتحاري الذي استهدف نقطة تفتيش عسكرية تؤدي إلى مجمع هندسة الطيران التابع للقوات الجوية ما أسفر عن مصرع وإصابة عشرين شخص وتلاه هجوماً تفجيرياً في مدينة بيشاور أسفر عن إصابة خمسة عشر شخص، فيما لقي ثمانية عشر مدنياً مصرعهم إثر اصطدام حافلة يستقلونها بلغم أرضي في مقاطعة مهمند بالحزام القبلي، وذلك في الوقت الذي تواصل فيه قوات الجيش وقوات فيلق الحدود عملياتها العسكرية ضد حركة طالبان في مقاطعة وزيرستان الجنوبي وبقية المقاطعات القبلية. وأشارت إلى مواصلة قوات الأمن عمليات التمشيط والمداهمة في صفوف العناصر المشتبهة في مختلف أنحاء البلاد للحد من وقوع أعمال إرهابية جديدة في الوقت الذي أغلقت فيه معظم الشركات الأجنبية أبوابها في العاصمة إسلام آباد خشية تعرضها لهجوم إرهابي. وأبرزت الصحف الاجتماع الرفيع الذي جرى الليلة الماضية بين رئيس الوزراء ورئيس أركان الجيش بحضور كبار المسئولين في الحكومة ورؤساء أجهزة الأمن والاستخبارات العسكرية لبحث الوضع الأمني في البلاد واتخاذ خطوات فاعلة وعاجلة للسيطرة على التوتر. وتناولت أنباء الزيارة التي قام بها وزير الداخلية الإيراني إلى باكستان لبحث قضية مكافحة أنشطة الجماعات الإرهابية التي تتهمها إيران بالوقوف وراء الهجوم الانتحاري على الحرس الثوري في سيستان، مشيرة إلى اتفاق الطرفين على وضع خطة أمنية مشتركة لمراقبة الحدود الباكستانيةالإيرانية من الطرفين. ونشرت أنباء الجدل الجاري حول المساعدات الأمريكيةلباكستان حيث تطالب أحزاب المعارضة الحكومة برفضها، فيما حمل عدد من زعماء المعارضة الولاياتالمتحدةالأمريكية مسئولية التوتر الذي تشهده باكستان وطالبوها بالانسحاب من أفغانستان. وتطرقت الصحف كذلك أنباء الزلزال القوي الذي ضرب الشطر الشمالي من باكستان بقوة 4ر6 درجة على مقياس ريختر فجر الجمعة وأسفر عن مصرع شخصين وإصابة عدد آخر بجروح وإلحاق أضرار طفيفة بالممتلكات في المناطق النائية. // انتهي // .