أكد المشاركون في مؤتمر الدوحة الدولي السابع لحوار أتباع الاديان على أهمية دور الأديان في التضامن الإنساني لمواجهة التحديات التي تواجهها البشرية من حروب وكوراث ونزاعات. وعبر المشاركون عن اقتناعهم بان التضامن الانساني في معناه الواسع يمكن ان يبنى فقط من خلال حوار صبور وعمل مشترك وبرامج محكمة التخطيط لمساعدة المحتاجين عبر احترام حقيقي للحقوق والواجبات التي تلزمهم بها الأديان. جاء ذلك في /الاعلان/ الصادر عن مؤتمر الدوحة الذي اختتم أعماله في العاصمة القطرية الليلة بعد يومين من المناقشات حول العديد من القضايا التي تنوعت بين الصراعات العنيفة والفقر المدقع الذي يهدد الكرامة الانسانية. وشدد المؤتمر على ضرورة أن لا يكتفي أي مجتمع ديني بما حققه من مثل عليا بل يجب أن يدفعه ذلك إلى التعاون لتحقيق التضامن الإنساني المنشود. وأبرز المشاركون في المؤتمر الاهتمام الخاص بضرورة حماية أماكن العبادة والمقدسات الدينية . وأشار إعلان المؤتمر أيضا الى أن المشاركين اهتموا في مناقشاتهم بحق التعليم ومن أهمها حق الطفل في تعلم دينه ومعرفة عقائد الآخرين. وكان قد تحدث في الجلسة الختامية للمؤتمر ممثل عن كل ديانة حيث أكد الدكتور عادل الشدي من المملكة العربية السعودية أن أتباع الديانات السماوية عندما يجتمعون على هدف مشترك فإنهم يقدمون الخير للبشرية.. لافتا إلى ضرورة تضافر الجهود للوقوف في وجه المشكلات الكبيرة التي "يموج فيها العالم" . ونبه الدكتور الشدي من عقبتين يصطدم بهما أي حوار ديني وهما أن يتحول الحوار لتراشق ومحاولة لتتبع ما يراه الآخرون نقصا في ديانة ما .. والثانية أن يكون الحوار مجالا لصهر الأديان وتذويبها بحيث يتخلى أتباع ديانة ما عن الثوابت لصالح دين آخر ليكون مرضيا عليه . وأكد انه في مؤتمر الدوحة كانت النقاشات مفيدة وايجابية واتسم المشاركون بالاحترام المتبادل. من ناحيته قال المطران لويس ساكو متحدثا عن المتحدثين المسيحيين إن المؤتمر يعد أداة لتفعيل الحوار نظريا وفكريا وعمليا .. وأكد أن النقاشات التي دارت تفضي إلى التضامن الذي يعد سلاحا للحوار.. داعيا في نفس الوقت الى التعايش في محبة وسلام باختلافات العقائد والانتماءات. كما تحدث الحاخام مابالوس ممثلا للديانة اليهودية فاشار الى ان المؤتمر شكل فرصة كبيرة للتحاور بين الأديان الثلاثة والنقاش في القضايا العالقة بغية حلها متطلعا الى المزيد من الحوارات البناءة بين أتباع الديانات . //انتهى//