واختارت /المدينة/ اليوم عنوان /الهروب الى الأمام/ قالت فيه انه قبل أسابيع من الغزو العراقي للكويت في الثاني من أغسطس عام 1990م، أعلنت بغداد عن إلقاء القبض على فرزاد بازوفت -وهو صحافي بريطاني الجنسية، إيراني الأصل- بعدما وجّهت له تهمة التجسس على العراق، وقتها أصر الناظان العراقي بزعامة صدام حسين على إعدام بازوفت غير مبالٍ بنداءات وتوسلات لندن.. وأخيرًا بتهديدات مرجريت ثاتشر رئيسة الحكومة البريطانية آنذاك، وتم إعدام بازوفت دون التفات للمناشدات الدولية. واعتبرت استدعاء المشاهد السابقة كخلفية لأحداث تفجير سيستان الانتحاري الذي أودى بحياة 49 من عناصر الحرس الثوري الإيراني بينهم سبعة من قياداته، قد يساعد على تصور كيف قد تتتابع المشاهد التالية، فتفجير سيستان الانتحاري تزامن مع ضغوط دولية مكثفة على طهران لحملها على وقف عمليات تخصيب اليورانيوم في محطة ناتانز، كما تزامن أيضًا مع استعدادات إسرائيلية مكثفة لتوجيه ضربة عسكرية للبرنامج النووي الإيراني. كما جاءت أحداث سيستان في أعقاب فورة غضب إيرانية إزاء ما يقول المعارضون إنه تلاعب بنتائج الانتخابات الرئاسية، مكّن الرئيس المتشدد أحمدي نجاد من الفوز بفترة رئاسية ثانية على حساب منافسيه الإصلاحيين الذين أعلنوا على لسان موسوي عقب تفجيرات سيستان أمس أن ثورتهم على التلاعب بنتائج الانتخابات سوف تتواصل. واختتمت الصحيفة بالقول، ان تفجير سيستان عنوان لمأزق داخلي يتعيّن على طهران التعامل معه بأدوات السياسة الداخلية، وليس بالهروب إلى الأمام عبر مواجهات مع الجيران، قد تحمل المزيد من التوتر إلى منطقة متوترة بالفعل. // يتبع // 06:48 ت م 03:48 جمت