طهران – أ ب، رويترز، أ ف ب - أعدمت طهران شنقاً أمس، عبدالحميد ريغي شقيق عبدالملك ريغي زعيم تنظيم «جند الله» السنّي الذي اعتُقل في شباط (فبراير) الماضي. وتتهم السلطات الإيرانية «جند الله» بتنفيذ هجمات في إقليم سيستان بلوشستان جنوب شرقي البلاد، أدت الى مقتل عشرات الأشخاص في السنوات الأخيرة. وأفادت وكالة أنباء «مهر» بأن عبدالحميد ريغي أُعدم شنقاً في باحة سجن زاهدان عاصمة إقليم سيستان بلوشستان، «بتهمة الحرابة والفساد في الأرض، من خلال انتمائه وموالاته ونشاطه المؤثر في الجناح العسكري للزمرة الإرهابية جند الشيطان التي يتزعمها شقيقه عبدالملك ريغي». وكانت السلطات الإيرانية أرجأت إعدام ريغي في تموز (يوليو) ثم في كانون الأول (ديسمبر) الماضيين، لانتزاع معلومات إضافية منه. وأعلن إبراهيم حامدي وهو مسؤول قضائي في الإقليم، ان عائلات ضحايا عمليات نفذتها «جند الله» حضرت الإعدام «للمساعدة في تخفيف آلامها»، مضيفاً ان «السلطة القضائية قررت عدم تنفيذ الإعدام على الملأ لاعتبارات أمنية». وجدد عرض السلطات العفو عن أعضاء التنظيم الذين يعلنون «التوبة». وأفاد التلفزيون الإيراني بأن ريغي الذي سلمته إسلام آباد لطهران في حزيران (يونيو) 2008، اتُهم بالمشاركة «في علميات تفجير وسطو مسلح وتهريب مخدرات»، موضحة ان الحكم بإعدامه صدر بتهمة «انتمائه الى مجموعة إرهابية» وبأنه «محارب» و«من المفسدين في الأرض». وأضاف التلفزيون ان ريغي «أكد في اعترافاته أن واشنطن ساعدت الشبكة الانفصالية المسلحة على تنفيذ نشاطاتها الإرهابية في إيران». وتحمّل السلطات الإيرانية «جند الله» مسؤولية تنفيذ هجمات دامية في السنوات الماضية في سيستان بلوشستان عند الحدود مع باكستان حيث تعيش أقلية من السنّة. واتهمت طهرانواشنطن ولندن وإسلام آباد بدعم التنظيم، خصوصاً بعد تنفيذه عملية انتحارية في سيستان بلوشستان في 18 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، أسفرت عن مقتل 42 شخصاً من بينهم 15 من قادة «الحرس الثوري» وعناصره. وأعدمت إيران 13 عضواً في «جند الله» شنقاً في تموز الماضي، وواحداً في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي. على صعيد آخر، وُوجه الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد خلال إلقائه خطاباً أمام مئات الأشخاص في مدينة خرمشهر جنوب البلاد، لمناسبة ذكرى تحريرها من القوات العراقية عام 1982، بصيحات استهجان من عشرات المواطنين يشكون البطالة، إذ هتفوا: «نحن عاطلون من العمل». ويُعتقد ان البطالة في إيران تبلغ 25 في المئة.