قال أمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى في كلمة له في افتتاح مؤتمر مشاريع التغيير في المنطقة العربية في عمان اليوم القاها نيابة عنه الأمين العام المساعد محمد الحمليشي أن أي تحرك عربي خصوصا في مجال التعامل مع المشكلات ذات الطابع الإستراتيجي وفي مقدمتها النزاع العربي الإسرائيلي لا بد أن يضع في الحسبان نقاط الضعف والقوة الكامنة في إمكانات الدول العربية وكيفية التعامل معها. واقترح موسى التعامل مع هذه النقاط من خلال سيناريوهات مدروسة وقابلة للتنفيذ وبدائل تتيح حرية الحركة والتناول وفقا للظروف الاقليمية والدولية القائمة. من جانبه قال رئيس مجلس النواب الاردني بالإنابة عبد الله الجازي أن وجود مشروع عربي قادر على سد الفراغ الذي تعانيه الدول العربية في مواجهة المشروعات السياسية الأجنبية وخاصة تلك المعادية للوجود العربي بات اليوم حاجة ملحة لا بد من تحقيقها لقيادة طموح الانسان العربي نحو المزيد من الحرية والبناء والتقدم والانجاز العلمي . بدوره قال رئيس المؤتمر مدير مركز دراسات الشرق الأوسط جواد الحمد أن المشاريع الخارجية التي تسعى إلى السيطرة على المنطقة العربية وأحداث تغيير بنيوي فيها تشكل تحديا حقيقيا للامة ولقادة المشروعين العربي القومي والاسلامي للبحث عن السبل الكفيلة بتمكين الامة من الصمود واحتواء التداعيات السلبية للمشاريع الخارجية. وتوقع الحمد أن يخرج المشاركون برؤية تنطلق من وعي واقعي وعلمي لمجريات ووقائع التغيير الجارية والامكانات المتاحة التي يجب البناء عليها لتحقيق اهداف الامة. واعتبر الحمد المشروع الصهيوني هو التحدي الرئيسي ومصدر الخطر الاساسي والمشروع المعادي الاساسي للامة ولوجودها . وعبر رئيس مجلس ادارة مجلة المجتمع الكويتية ورئيس جمعية الاصلاح الاجتماعي حمود حمد الرومي عن ثقته بأن الأمة العربية زاخرة بكل الامكانات الكفيلة بصياغة ونجاح المشروع العربي 0 وقال أمين عام المؤتمر العام للاحزاب العربية عبد العزيز السيد أن الوحدة وتحطيم حدود سايكس بيكو هي الرد الوحيد على المشاريع التي تستهدف الوجود العربي. ويهدف المؤتمر الذي ينظمه مركز دراسات الشرق الاوسط بالتعاون مع مجلة المجتمع الكويتية إلى بناء رؤية استراتيجية عربية موحدة إزاء حركة وتحولات مشاريع التغيير الداخلية والخارجية الجارية في المنطقة العربية حتى العام 2015 وملامح الاستراتيجية اللازمة للتعامل معها. كما يهدف إلى بناء تصور مشترك لمشروع عربي- اسلامي للنهضة والتطور في المنطقة العربية لتوحيد جهود ابناء الامة وعلى الاخص بين التيارين القومي العربي والاسلامي العربي وتقديم تصورات علمية عن السيناريوهات المحتملة لطبيعة الصراع والتوافق بين هذه المشاريع في المنطقة العربية حتى العام 2015. ويناقش المشاركون في المؤتمر على مدى ثلاثة ايام مشاريع لها تأثير مباشر على المنطقة ويشارك في المؤتمر شخصيات من الاردن والكويت ومصر ولبنان وفلسطين والجزائر والبحرين وتركيا وسوريا والعراق. // انتهى //