تواجه دول منطقة الوحدة النقدية والاقتصادية الأوروبية بقلق متصاعد البعد الخطير الذي تتخذه الأزمة النقدية التي تعصف بأسواق المال العالمية وطالت اليوم أسواق العملة في آسيا بعد ان ضربت بعنف مجمل الأسواق الأوروبية أمس الاثنين. واستأنف وزراء الخزانة والمال الاوروبيون اجتماعا صباح اليوم في بروكسل برئاسة اندريه بايوك وزير الاقتصاد السلوفيني لبحث عدد من المسائل والقضايا الاقتصادية الاوروبية لكن الازمة النقدية الحالية فرضت نفسها على مداولات الوزراء. وفي تحذير مباشر وصريح اوضح جان كلود جونكر رئيس وزراء لكسمبورغ الذي يتولى رئاسة منطقة اليورو ان الانكماش المسجل في الولاياتالمتحدة سيلقي بثقله عاجلا أم اجلا على اداء منطقة اليورو. وسعى كبار المسئولين السياسيين والنقديين الاوروبيين حتى الان الى محاولة الفصل بين مظاهر الازمة الاقتصادية والمصرفية في الولايات لمتحدة وبين ما تمر به منطقة اليورو ولكن الابعاد الخطيرة الذي اتخذتها ازمة القروض العقارية وتواضع المخطط الاقتصادي والنقدي الذي اعلن عنه البيت الابيض واضطراب اسواق المال بين ضفتي الأطلسي وفي آسيا باتت جميعها عناصر تؤثر على ردة الفعل الرسمية الأوروبية. وقال وزير الاقتصادي السلوفيني ان التكتل الأوروبي قلق ويتابع التطورات بشكل يومي في اشارة الى ما يجري في الضفة الأخرى من المحيط الأطلسي. وقال المفوض الأوروبي للشؤون الاقتصادية والمالية يواكين المونيا من جهته ان انعدام الاستقرار البالغ هذا في الاسواق لا يشكل خبرا جيدا. واضاف // يبدو ان الاسواق تتخوف من احتمال حصول تراجع اكبر من المتوقع للنمو في الولاياتالمتحدة او من احتمال حصول انهيار تام // . // يتبع // 1535 ت م