عرضت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم لآخرتطورات الأوضاع الجارية في الساحات العربية والإقليمية والدولية في ظل المتغيرات السائدة في المنطقة والساحة الدولية. وسلطت الصحف الضوء على فوز لبنان بعضوية مجلس الأمن الدولي غير الدائمة بأكثرية 180 صوتا من أصل 190 في الانتخابات التي جرت في الجمعية العمومية للأمم المتحدة لخمسة أعضاء جدد غير دائمين في المجلس حيث لاقى انتخاب لبنان ترحيبا عربيا ودوليا خصوصا في ظل السنوات العجاف الأخيرة التي مرت على لبنان . وفي سياق لبناني آخر ركزت الصحف إهتماماتها على حال المراوحة التي يمر بها الداخل اللبناني بانتظار انتهاء مخاض تأليف الحكومة اللبنانية الجديدة خصوصا مع تجديد الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان مايكل وليامز للمرة الثانية تأكيده بأن الأسبوع الحالي سيكون أسبوع حسم للوصول إلى حلول واتخاذ خطوات أساسية لتأليف الحكومة وذلك في ظل روح إيجابية تخيم على المواقف السياسية ذات الأوجه المتعددة. فلسطينيا اهتمت الصحف بتباين المواقف الفلسطينية حيال ورقة المصالحة المقترحة من جمهورية مصر العربية ففي حين أعلنت فصائل التحالف الفلسطينية بما فيها حركة المقاومة الإسلامية /حماس/ رفضها التوقيع على الورقة المصرية للمصالحة ما لم تتضمن الحقوق الوطنية وضمان حق المقاومة أعلنت /حماس/ من قطاع غزة عن مطالبتها القيادة المصرية بمهلة تتراوح بين يومين إلى ثلاثة أيام للرد على توقيع المصالحة الفلسطينية فيما سلم ممثل حركة /فتح/ عزام الأحمد موافقة حركته للسلطات المصرية مع تأكيد من رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس بدعوته الى انتخابات مطلع العام المقبل إذا لم يوقع الاتفاق. وفي الشأن العراقي حملت الزيارة الثانية لرئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الى بغداد منذ يوليو 2008م جوا متناقضا بينه وبين نظيره العراقي نوري المالكي فرغم أن زيارة أردوغان الى بغداد واجتماعه مع كبار المسؤولين وفي مقدمهم المالكي عكست إلى حد ما طيا لصفحة من العلاقات المعقدة إلا أن أمور الزيارة لم تكن بالسلاسة المفترضة حيث برز التوتر من خلال طلب المالكي من ضيفه /احترام السيادة العراقية وعدم تجاوزها/ فكان رد أردوغان تأكيد عزم بلاده على /القضاء على إرهاب حزب العمال الكردستاني – حسب تعبيره/ في وقت كان العشرات من النواب العراقيون يوقعون على وثيقة مقدمة الى رئاسة البرلمان يرفضون فيها تفويض البرلمان التركي لقواته العسكرية التركية الدخول الى الأراضي العراقية. وفي شؤون أخرى متفرقة تناولت الصحف دخول منطقة جديدة في محافظة صعدة شمال العاصمة اليمنية صنعاء مسرح المواجهات العسكرية الضارية بين قوات الجيش ومقاتلي حركة تمرد الحوثي بعد أن ظلت طوال الفترة الاخيرة في منأى عن هذه المواجهات حيث شهدت معارك ضارية بين الجيش والحوثيين خاصة بعد مقتل قيادي يمني كبير في كمين مسلح نصبه له الحوثيون.. وتأكيد وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أن روسيا تعترف الآن بالتهديد الذي يشكله برنامج إيران النووي مبدية استعدادها للتحرك ضد طهران في حال لم تحترم التزاماتها بهذا الشأن. // انتهى // 1012 ت م