أكدت الصحف المصرية الصادرة اليوم أن مصر تمكنت بعد جهد كبير ووقت طويل من استخلاص ورقة للمصالحة الفلسطينية التي كانت معدة للتوقيع 25 أكتوبر الحالي لولا عاصفة تأجيل مناقشة تقرير جولدستون عن جرائم إسرائيل في غزة . وقالت أن مصر التي لم ينتابها اليأس قط وهى تحاول استعادة وحدة الصف الفلسطيني اقترحت علي الجانبين فتح وحماس التوقيع علي الورقة منفردتين وكانت فتح المبادرة بالتوقيع أمس وبذلك ألقت بالكرة في ملعب حماس. ورأت الصحف إن تأجيل تقرير جولدستون الذي تورطت فيه السلطة الفلسطينية باعترافها ومحاولتها إصلاح خطئها لا يصح مبررا لإحباط المصالحة الفلسطينية أو توسيع شقة الخلاف الذي تحاول القيادة المصرية بكل جهد ممكن تضييقه إيمانا منها بضرورة إتمام المصالحة الفلسطينية في وقت تضع فيه الحكومة العنصرية المتطرفة في إسرائيل مطامع الاستيطان التهويد بالضفة والقدس فوق أية مبادرات للسلام ولو كانت أمريكية. وأضافت لقد أضاع الفلسطينيون وقتا طويلا واستنفدوا طاقاتهم في الاقتتال الداخلي وحان وقت المصالحة واستعادة الوحدة واستئناف النضال بكل الوسائل لمقاومة الأطماع الإسرائيلية التي خرجت من الخفاء إلي العلن. ومحليا علقت الصحف على الجولة الأوروبية التي يقوم بها الرئيس المصري حسنى مبارك حاليا قائلة إن جولة الرئيس وكل جولاته دائما فيها الخير لمصر وللجميع لأنه أينما ولى وجهه كانت مصر والمنطقة مركز رؤيته والبؤرة التي يسعى لتسليط الأضواء عليها والتصدي بكل ما هو ممكن للتحديات التي نواجهها على جميع الأصعدة . // انتهى // 1059 ت م