واجه ملف المصالحة الفلسطينية جدلا بين فتح وحماس، ما دفع الجانب المصري أمس إلى تأجيل التوقيع على إتفاق المصالحة الفلسطينية الذي كان مقررا في 26 أكتوبر لحين توافر المناخ المناسب فلسطينيا، حسب ما نقلت مصادر صحافية عن مصدر مصري مسؤول. فيما أفاد الدكتور صلاح البردويل المتحدث باسم حماس، إن الحركة طلبت تأجيلا ثانيا لعدة أيام لمزيد من الدراسة والتمحيص، موضحا، إن أي مشروع للمصالحة يجب أن يتضمن بندا واضحا حيال حق المقاومة المشروع لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي وعدم التنازل عن الحقوق والثوابت بالإضافة إلى ضرورة وجود آلية واضحة للتنفيذ والضمانات. متابعا، لاننتظر من أحد إعطاءنا صكا بشرعية المقاومة. من جانبه، أكد عضو في اللجنة المركزية لحركة فتح، طلب عدم ذكر اسمه، إن قرار تأجيل التوقيع على المصالحة يعود للسلطات المصرية الراعية للحوار. موضحا ل «عكاظ»، إن فتح أدت ماهو مطلوب منها والكرة في ملعب حماس. إلى ذلك، وصف قيادي في حركة حماس ل «عكاظ» قرار القاهرة تأجيل التوقيع على المصالحة، بأنه قرار موفق للغاية، موضحا أن الحركة هي التي طلبت في الأساس التأجيل حتى تتوافر الأسس والأجواء للتوقيع. وكانت السلطات المصرية قد أعلنت «تأجيل التوقيع» على اتفاق المصالحة الفلسطينية،نتيجة للتداعيات التي حدثت بين كل من السلطة الفلسطينية وحركة حماس بسبب الاختلاف على تناول تقرير جولدستون.