غادر نحو تسعين ألف مدني من سكان مقاطعة وزيرستان الجنوبي بالحزام القبلي الباكستاني المحاذي لأفغانستان قراهم وبلداتهم إلى مناطق آمنة في عملية نزوح داخلي جديدة في باكستان في الوقت الذي يتأهب فيه الجيش الباكستاني لشن العملية العسكرية الواسعة في المقاطعة لحسم المعركة مع حركة طالبان في معقلها الرئيسي. وأوضحت مصادر الإدارة الحكومية في مدينة وانا عاصمة وزيرستان الجنوبي أن النازحين يتوجهون إلى منطقتي ديرة إسماعيل خان وتانج المجاورتين لوزيرستان هرباً من العملية العسكرية المرتقبة مشيرة إلى أن ستين ألف نسمة من مجموع التسعين ألف نزحوا إلى ديرة إسماعيل خان. وأضاف شهاب حكيم الله مسئول الإدارة المدنية في ديرة إسماعيل خان أنه تم تسجيل نحو ثمانية آلاف وثلاثمئة أسرة نازحة تشكل ستين ألف نسمة من سكان وزيرستان. كما أوضح أن عملية النزوح من وزيرستان لا زالت مستمرة مع استمرار عملية تسجيل النازحين في المناطق المجاورة. يأتي ذلك في الوقت الذي تتأهب فيه قوات الجيش الباكستاني لشن عملية شاملة في وزيرستان للقضاء على حركة طالبان لاسيما بعد إعلان وزير الداخلية الباكستاني رحمن ملك أن القيادة السياسية وافقت على شن العملية في وزيرستان ولكنها تركت خيار بدئها في الوقت المناسب للقيادة العسكرية. كما يأتي ذلك في الوقت الذي تواصل فيه القوات المسلحة عمليات القصف الجوي على معاقل طالبان بوزيرستان وباجور بالطائرات الحربية قبل بدء العملية الشاملة. وكانت العملية العسكرية التي شنها الجيش الباكستاني في إبريل الماضي على حركة طالبان بوادي سوات قد أسفرت عن نزوح مليونين ونصف المليون نسمة من سكان سوات ليشكلوا أكبر أزمة إنسانية راهنة وأكبر عملية نزوح داخلي حول العالم منذ الحرب العالمية الثانية. //انتهى// 1113 ت م