أكد مصدر دبلوماسي أوروبي في بروكسل إن المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط قد يقدم استقالته في الفترة القليلة المقبلة كنتيجة لانهيار اتصالاته بشكل شبه تام مع الجانب الإسرائيلي. وقال المصدر الأوروبي إن الاتحاد الأوروبي الذي كان يعول على مهمة ميتشيل لحلحلة العملية السلمية المتعثرة في الشرق الأوسط سيعتبر هذه الخطوة سلبية للغاية في حالة حدوثها. وأكد المصدر إن المسئولين الإسرائيليين رفضوا بشكل قاطع كافة المقترحات التي تقدم بها المبعوث الأمريكي خلال لقاءاتهم التسع معه لتامين استئناف الاتصالات مع الفلسطينيين وخاصة بتجميد عمليات الاستيطان في الصفة الغربية والقدس المحتلة . كما تجاهلوا الضغوط التي مارسها ميتشيل على الفلسطينيين وخاصة بشان وضعه لشروط على أية مصالحة فلسطينية وضرورة إن تأخذ بالاعتبار القبول بما يسمى بمرجعيات الرباعية الدولية. وابلغ وزير الخارجية الإسرائيلي افغيدور ليبرمان المبعوث الأمريكي بشكل صريح ومباشر انه لا يمكن حسب قوله توقع أي تقدم في عملية السلام قبل عام 2025 أي إن إسرائيل قررت نهائيا غلق الباب أمام إنعاش العملية السلمية وإملاء شروطها على الطرف الفلسطيني عبر الاستمرار في تكريس سياسة الاستيطان تحديدا. وأكد المصدر إن الاتحاد الأوروبي الذي عرض خلال شهر أغسطس الماضي وعلى لسان منسق السياسة الخارجية الاوروبية،خافير سولانا، فكرة الإعلان عن قيام جولة فلسطينية في إطار الأممالمتحدة ومن قبل الجمعية العامة قد يتجه إلى تشجيع هذا التوجه لفرض حل دولي ملزم على إسرائيل. وأضاف المصدر إن رئيس الحكومة الفلسطينية سلام فياض تلقى تشجيعا من الأوروبيين للتوجه نحو هذا الخيار حيث تعلن الجمعية العامة للأمم المتحدة اعترافها بالدولة الفلسطينية وتبدأ بعدها المفاوضات لانتزاع سيادة هذه الدولة ورسم حدودها من قبل المجتمع الدولي الذي اعترف بها. //انتهى// 1242 ت م