استمعت لجنتا التحكيم لمسابقة الملك عبدالعزيز الدولية الحادية والثلاثين لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره التي تنظمها وزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد حالياً بفندق جراند كورال بمكةالمكرمة خلال جلسات مساء أمس وصباح اليوم إلى تلاوات (68) متسابقاً ، منهم (8) متسابقاً في الفرع الأول، و(18) متسابقاً في الفرع الثاني ، و(17) متسابقاً في الفرع الثالث ، و(18) متسابقاً في الفرع الرابع ، و(7) متسابقين في الفرع الخامس . وأعلن الأمين العام لمسابقات القرآن الكريم بوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الدكتور منصور بن محمد السميح عن نجاح الخطة التي اعتمدها معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح آل الشيخ لانطلاقة فعاليات مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم في دورتها الحادية والثلاثين . وقال // لقد تعطرت مسامعنا عند بدء انطلاقة المسابقة بتلاوات شجية وأصوات ندية للمتسابقين وهم بجوار بيت الله الحرام مكةالمكرمة ، وحمداً لله تعالى على نعمائه والشكر على آلائه ، فقد انتظم سير التسابق وفق الخطة المعتمدة من معالي الوزير الشيخ صالح ابن عبدالعزيز آل الشيخ وبدء التنافس يوم أمس الاثنين بحضور وتواجد مختلف وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية من الداخل والخارج // . وأضاف أن جميع اللجان العاملة بالمسابقة قد قامت بالاستعداد التام والكامل لهذه المسابقة منذ وقت مبكر وكاف حتى تخرج المسابقة بالصورة اللائقة بهذه المناسبة الإسلامية الغالية على قلوب المسلمين لكونها تقام في مهبط الوحي ومهوى أفئدة المسلمين من شتى أنحاء العالم ، مبيناً أن جميع اللجان العاملة في المسابقة قد قامت بالاستعداد الكامل لهذه المسابقة ولهذا التنافس منذ وقت مبكر وكاف للخروج بها بالصورة الرائعة الملائمة بهذه المناسبة الإسلامية الكبيرة التي يلتقي فيها مجموعة من الشباب والناشئة من مختلف دول العالم العربي والإسلامي من شتى أنحاء المعمورة . وسأل الدكتور السميح الله العلي القدير أن تحقق مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية في دورتها الحادية والثلاثين أهدافها التي من أجلها أقيمت ، وتحقيق التآخي والمحبة والأخوة بين الناشئة من شتى دول العالم الإسلامي حيث جمعتهم في أطهر بقعة على وجه الأرض على اختلاف ألوانهم ولغاتهم وأجناسهم حيث أوجدت روح التنافس بين جيل الشباب والناشئة في العالم ، كما قدمت المسابقة نفسها نموذجاً يحتذى في جميع دول العالم الإسلامي . ودعا الله تعالى أن يوفق ويجزي ولاة أمر هذه البلاد – حفظهم الله – على دعمهم وما يقدموه من جهود لخدمة الإسلام والمسلمين والعناية بكتاب الله الكريم وبحفظته الذين أهم أهل الله وخاصته بعامة وبهؤلاء المتسابقين الذين هم الضيوف الذين توافدوا إلى المملكة العربية السعودية وما حظيوا به من شرف زيارة بيت الله الحرام بمكةالمكرمة ، وزيارة المدينةالمنورة والصلاة في مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم . ومن ناحيته ، أوضح عضو لجنة التحكيم لمسابقة الملك عبدالعزيز الدولية الشيخ محمد مكي هداية الله عبدالتواب - في تصريح صحفي أن مستويات المتسابقين بصفة عامة تتفاوت بين فترة وأخرى وطبعاً مرد المرشحين إلى الجهة والجهود التي تتبدل من قبلها والمعلم الذي يقوم برعاية هؤلاء الأبناء . وأضاف أن الترشيح لهذه المسابقة يكون وفق المعايير التي تضعها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالمملكة ممثلة في الأمانة العامة للمسابقة ، ومن خلال نظام المسابقة ، وقال // إنه ما من شك لن يرشح إلا الكفؤ ،وذلك يتطلب أن تكون هناك بنية تحتية تشمل المدرس الكفؤ الممتاز ، وطالب متميز لديه الرغبة ولدية البينة الصادقة في إتقان هذا الكتاب حفظاً وتجويداً ومثابرة على ذلك ، والمداومة ، وعدم الملل بطول الزمن . ولفت الشيخ محمد مكي هداية الله عبدالتواب النظر إلى أن بعض القرّاء ربما لم يقرأ تلميذه في اليوم الواحد إلا آية واحدة بغرض أن يكون هناك مثابرة فإذا توفر هذا مع المعلم الكفؤ تكون هذه القاعدة عريضة وجيدة ، ثم يأتي بعد ذلك إجراء تصفيته على مستوى تلك الجهة التي تكون هذه الحلقة المميزة لم تكون تصفية على مستوى الجهات الأخرى في نفس البلد ممن يقومون بمثل هذا الجهد ويكون الترشيح على مستوى الدولة المتسابق الذي يتجاوز كل هذه المراحل . وفي ذات السياق قال عضو لجنة التحكيم محمد مكي // أن هذا في الحقيقة لا يتحقق في بعض الجهات المرشحة لهؤلاء المتسابقين لظروفهم التي يعيشون فيها ، خاصة بعض الذين هم من المراكز الإسلامية وغيرها ربما لم يتوفر لديهم العلم ، وربما تكون هناك أسباب آخرة لكن جهودهم مشكور ومشاركتهم مشكورة ولا نقلل شأنهم إنما هذا على سبيل النصيحة وعلى سبيل الرقي وسبيل البحث كما هو أفضل وأجمل وأكمل // . وسأل الشيخ عبدالتواب الله - سبحانه وتعالى - أن يبارك بجهود هؤلاء جميعاً ، وأن ينفع بهم ، لإنتهاج منهج السلف الصالح رضوان الله عليهم في كيف كانوا يربون أبناءهم وكيف كانوا يعلمون أبناءهم القرآن منذ الصغر ، ولم يفطموا أبناءهم إلا على هذا الكتاب العزيز مشيراً إلى أن حفظ الطفل في صغره ما تيسر من كتاب الله - عز وجل - وملازمة الطفل للحلقات القرآنية فما من شك أنه تقضي على وقت فراغه ، وتحميه من قرناء السوء وجلساء السوء ، مؤكداً على أهمية تظافر الجهود مابين المدرسة وبين البيت ، وكذلك المسجد يقوم بدوره ويقوم برسالته . // انتهى // 1104 ت م