تواصلت اليوم الفعاليات العلمية للندوة الدولية عن إدارة الكوارث التي تنظمها المديرية العامة للدفاع المدني حيث شهدت الجلسات العلمية حراكاً علمياً استعرض فيه العديد من أوراق العمل المتميزة . وترأس المتحدث الرسمي بوزارة الداخلية اللواء مهندس منصور بن عبد الله التركي أعمال الجلسة التاسعة من الفعاليات العلمية للندوة والتي تعرضت لعدد من التجارب الدولية في مجال إدارة الكوارث عبر خمسة مشاركات من إندونيسيا والسعودية وسنغافورة والإمارات العربية المتحدة, منها ورقة بعنوان " نماذج من آليات التعاون الدولي في مواجهة الكوارث الإشعاعية والنووية " لعميد معهد بحوث الطاقة الذرية بمدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية الدكتور خالد العيسى عرض فيها اتجاه كثير من دول العالم للاستخدامات السلمية للطاقة النووية في مجالات الطب والصناعة والزراعة , وما يتطلبه ذلك من ضرورة الالتزام بمعايير السلامة والأمان لتقليل احتمالات وقوع الحوادث في المنشآت النووية والتخفيف من عواقبها في حالة وقوعها وذلك من خلال عدد من الإجراءات الاحترازية والتي تشمل البنية التحتية النظامية والتنظيمية للحماية من الإشعاع ومراقبة الجرعات الإشعاعية والاستجابة للطوارئ الإشعاعية والنووية وفق المعايير المعتمدة من قبل المنظمات الدولية المعنية مثل الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتسخير جميع الخبرات الدولية والآليات الفاعلة لمواجهة الحوادث الإشعاعية والنووية , وهو الأمر الذي تنبه إليه المجتمع الدولي بعد حادثة " تشرنوبيل " عام 1986 م , والتي أسفرت عن الاتفاقية الدولية للتبليغ والإنذار المبكر عن الحوادث النووية والإشعاعية , واتفاقية طلب المساعدة في مثل هذه الحالات , وهما الاتفاقيتان اللتين تناولهما البحث كنموذج للتعاون الدولي في هذا المجال , وأساساً لعدد من المقترحات المناسبة لتفعيل هذا التعاون . و قدم كل من المقدم / سلطان صقر محمد السويدي والملازم أول / سالم سعيد حمرور العامري من الإدارة العامة للدفاع المدني في دولة الإمارات العربية المتحدة ورقة عن أسس ومتطلبات إدارة الكوارث التخطيط لمواجهة الكوارث في دولة الإمارات العربية المتحدة حيث عرض دور جهاز الدفاع المدني بدولة الإمارات في مواجهة الكوارث والمخاطر التي يتعرض لها المجتمع. مفيدا أن السياسة العامة لمواجهة الكوارث في الدفاع المدني بالإمارات تقوم على عدة منطلقات من أهمها "تدعيم جهود التعاون والتنسيق بين جهاز الدفاع المدني ومختلف الجهات بالدولة، مع تحديد الواجبات التي تقوم بها كل جهة ". . حيث بنيت خطة مواجهة الكوارث على أسس منها، تضامن المسئولية، استخدام الاختيار الأنسب للمجتمع لتطوير الدفاع المدني، والأخذ بالأسباب مع التسليم بقضاء الله وقدره، الاهتمام بالجوانب الإنسانية والاجتماعية والأخلاقية، تحقيق التعاون على جميع المستويات. //يتبع// 2121 ت م