استؤنفت في عمان اليوم اجتماعات مؤتمر القدس الدولي الذي تنظمه وزارة الثقافة الأردنية في إطار الاحتفال بالقدسالمحتلة عاصمة للثقافة العربية للعام الحالي . وركزت الجلسة الأولى على العمارة في القدسالمحتلة عبر العصور المختلفة وأكد المشاركون في المؤتمر أن التقليد العمراني والمعماري خاصة تقليد قبة الصخرة ما هو إلا اعتراف صريح وواضح بالهوية المعمارية العربية الإسلامية لمدينة القدس وارتباطها الروحي بالمدينة وهو الارتباط الذي شكل وما زال يشكل الخلفية النظرية التي حكمت تخطيط القدس العمراني ونسيجها المعماري. وأكد المؤتمرون أن الارتباط الديني بالمدينة حسم لصالح الحضارة العربية الإسلامية فأصبحت القدس الأرضية عربية إسلامية اعتبارا من القرن السابع الميلادي وحتى الآن فاستعادت بذلك هويتها الفينيقية الكنعانية العربية وصبغتها بالهوية الإسلامية الأمر الذي أسفر عن تشكيل هوية معمارية عربية إسلامية ممثلة بقبة الصخرة. وناقش المؤتمر مراحل ترميم وصيانة الأماكن المقدسة في القدس منذ عهد العباسيين وحتى اليوم والسكان في القدس والسياسة الفرنسية تجاه المدينة خاصة وأن الأوراق والاكتشافات والحفريات التي تقوم بها إسرائيل لم تثبت أي حقائق عن الوجود اليهودي في القدسالمحتلة فيما ظل الوجود السكاني العربي ممتدا عبر التاريخ . وقدم مدير دائرة الخرائط في جمعية الدراسات العربية في القدس خليل تفكجي قراءة للمشهد المقدسي وقال انه في ظل هذا الواقع المؤلم للمدينة ومحاولات إسرائيل المستمرة لتغيير ملامحها التاريخية والديمغرافية فان الواقع الديمغرافي سيميل إلى العرب خلال السنوات العشر المقبلة مشيرا إلى أن إسرائيل خلقت واقعا سياسيا وديمغرافيا جديدا في مدينة القدس على حساب الجغرافية الفلسطينية من خلال مصادرة الأراضي وبناء المستعمرات وهدم البيوت ورفض منح تراخيص البناء للسكان العرب. وانتهى إلى القول أن هذا الواقع أدى إلى حدوث انتهاكات بحق الأرض والشعب الفلسطيني وإلى خلق خلل ديمغرافي لافتا إلى إن بناء جدار الفصل العنصري استخدم كوسيلة للضغط في أية مفاوضات مع الطرف الفلسطيني لانجاز اتفاقيات تخدم المصالح الإسرائيلية وإعطاء ضمانات بان الحقائق على الأرض ستؤخذ بعين الاعتبار عند الحل النهائي. // انتهى // 1707 ت م