أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار أن حكومة المملكة تبنت تنمية صناعة السياحة وتطويرها باعتبارها خياراً استراتيجياً ومشروعاً اقتصاديا وطنياً ضمن برنامج واسع وشامل للتطوير الاقتصادي والإداري والاجتماعي. وقال سموه في كلمة المملكة في اجتماعات الدورة الثامنة عشرة للجمعية العامة لمنظمة الأممالمتحدة للسياحة العالمية التي افتتحت اليوم في قصر الاستقلال بالعاصمة الكازاخستانية (أستانا)، وحضرها معالي وزير السياحة والرياضة بجمهورية كازاخستان رئيس أعمال الدورة الثامنة عشرة، وأمين منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة الدكتور طالب الرفاعي // إن المملكة العربية السعودية عرفت السفر والسياحة منذ قرون عدة واحتضنت أرضها على مر العصور زواراً من دول العالم أجمع // وأوضح سموه أن المملكة تستضيف بوصفها مهد الإسلام وموطن الحرمين الشريفين، وبصفة مستمرة لملايين المسلمين من جميع الأقطار ، مشيراً أن الهيئة العامة للسياحة والآثار نفذت ما يزيد عن مائة وأربعين مشروعاً وبرنامجا، تحت إطار عدد من المبادرات الأساسية في مجالات التخطيط والبناء والتطوير المؤسسي، والأنظمة والتنظيم، والتعاون والشراكة على المستويين المحلي والدولي، وتحفيز بيئة الاستثمار، والمعلومات والأبحاث، وتطوير المنتجات وتسويق السياحة، والمقاييس وضبط الجودة، والإعلام والاتصال، والتأهيل والتدريب وتوفير فرص العمل، والثقافة والتراث والآثار، والسياحة والمجتمع، والتعاون الدولي. وأضاف سموه أنه يتوافر في المملكة، بفضل من الله، موارد طبيعية متنوعة، ومرافق سياحية كثيرة ومتميزة، وتراث وإرث ثقافي واجتماعي زاخر، وبنية أساسية متطورة، وهي أمور هيأت بيئة ملائمة للتنمية السياحية الشاملة والمستدامة في جمع مناطق المملكة الثلاثة عشر، وأوجدت الكثير من الفرص الاستثمارية الجيدة في كافة المجالات ومنها السياحة، مؤكدا سموه على دور الأمن في تعزز الاستقرار السياسي والاقتصادي، وما تتميز به المملكة من اتساع للمساحة الجغرافية وتنوع الموارد، إضافة إلى متانة الاقتصاد الوطني وقوته، ومعدلات النمو السكاني المرتفعة. وأشار إلى المؤتمر الدولي الأول للتراث العمراني في الدول الإسلامية الذي تنظمه الهيئة العامة للسياحة والآثار ويعقد تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين- يحفظه الله- خلال الفترة من 18 إلى 23 أبريل 2010م والذي يأتي انطلاقا من اهتمام المملكة بالمحافظة على الموروثات الحضارية والثقافية، ولكون السياحة بكافة مجالاتها صناعة ذات مردود اقتصادي كبير، ولدورها الملموس في إحياء التراث وتنميته، موضحا سموه أن هذا المؤتمر يهدف إلى إبراز الأهمية الثقافية والاقتصادية والاجتماعية والسياحية للتراث العمراني كأحد القطاعات الرئيسية للتنمية، وتقييم الوضع الراهن للتراث العمراني في الدول الإسلامية وتفعيل دوره الاقتصادي فيها، وتحقيق الكفاءة والتكامل بين جهود الجهات المعنية بالتراث العمراني في الدول الإسلامية، مع العمل على تطوير إستراتيجية للتعاون في مجال المحافظة على التراث العمراني وتوظيفه، وإيجاد الحلول المناسبة للمعوقات التي تعترض سبل المحافظة على هذا الموروث الإنساني وتنميته. //يتبع// 1258 ت م