نقلت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم مشهد المنطقة العربية والعالم على وقع سلة من المتغيرات والأحداث المستجدة على مختلف الصعد أمنيا وسياسيا وحتى إنسانيا. وسلّطت الصحف الأضواء على تفرّغ الرئيس المكلّف تشكيل الحكومة سعد الحريري بعد إنجازه للاستشارات النيابية للشروع في استشاراته السياسية تمهيداً لاستكمال مسار عملية التأليف وذلك إثر بروز مواقف داخلية إيجابية من مختلف الأطراف رفعت من منسوب التفاؤل بإمكان إنجاز المسألة الحكومية قريبا بانتظار اتضاح صورة المشهد الإقليمي على أكثر من مستوى خصوصا مع وصول هنري غاينو المستشار الخاص للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إلى بيروت في زيارة رسمية تستمر لعدة أيام وتتصل بتطورات الملف الحكومي ووصفت بأنها هامة جدا. فلسطينيا اهتمت الصحف بإطلاق سلطات الاحتلال الإسرائيلي لعدد كبير من الأسيرات الفلسطينيات في عملية تبادل جزئي كُنّ طرفاً فيها والطرف الآخر شريط فيديو مدّته دقيقة يظهر فيه الأسير الإسرائيلي لدى حركة /حماس/ في قطاع غزة جلعاد شاليط حياً يرزق وقد لاقت الأسيرات المحررات استقبالا حاشدا أينما حللن. فيما عقّب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو على عملية التبادل بأنّ الطريق إلى صفقة تبادل كبرى طويلة فيما رهن الرئيس الفلسطيني محمود عباس نجاح عملية السلام بتصفية ملف الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي. أمنيا ركزت الصحف على فرض قوات الاحتلال الإسرائيلي لطوق أمني شامل على الضفة الغربية بذريعة حلول مناسبة دينية لدى اليهود في حين دارت اشتباكات ومواجهات خلال التظاهرات الأسبوعية المناهضة لجدار الفصل العنصري تزامنا مع حملة اعتقالات واسعة في أرجاء الضفة الغربية. وفي الشأن العراقي عرضت الصحف لتجديد قيادة القوات الأميركية في العراق تأكيد وجود مسلحين في مختلف مناطق البلد يأتون من دول مجاورة ويقدمون التدريبات والأسلحة للجماعات المحلية المسحة في وقت حّذرت جهات دينية عراقية من تدهور الوضع الأمني في البلد خصوصاً مع قرب موعد الانتخابات البرلمانية مطالبة وسائل الإعلام توخي الحذر في نقل الأخبار من دون تحريف لأنها تؤدي إلى حدوث اضطرابات سياسية. وفي شؤون أخرى متفرقة بحثت الصحف في ما حملته تطورات المواجهة العسكرية التي تدور بين قوات الجيش اليمني وحركة التمرد الحوثي في محافظتي صعدة وعمران من مفاجأة غير سارة للجيش اليمني بعدما تأكد نبأ سقوط طائرة حربية في محافظة صعدة.. وآثار المحادثات التي وُصفت بالبناءة بين إيران والدول الست الكبرى التي جرت مؤخرا في جنيف وتحقيق تقدم في الملف النووي الإيراني حيث من المتوقع أن يجتمع ممثلو إيران و الاتحاد الأوروبي لبحث المرحلة التالية من المفاوضات. //انتهى// 1019 ت م