بدأت اليوم في مدينة برايتون أعمال المؤتمر السنوي لحزب العمال الحاكم في بريطانيا وذلك قبيل الانتخابات العامة المقبلة حيث من المقرر أن يلقي زعيم الحزب ورئيس الوزراء جوردون براون كلمة في المؤتمر يوم الثلاثاء. وقال براون في مقابلة مع القناة الأولى من تلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية اليوم إنه سيركز في كلمته على طرح سياساته وعلى رأسها خطة حازمة لخفض كبير ومؤثر في إنفاق الدولة. وأوضح بأنه يأمل في استعادة كاملة للثقة بحزبه من ناخبي الطبقة الوسطى تقديرا لهذه الطبقة لأنها الفئات الأكثر معاناة من وطأة الأزمة المالية. وأضاف براون بأنه سيتحدث في كلمته عن "الوضع الاقتصادي ككل لبلادنا ووضع مجتمعنا". وأفردت الصحف البريطانية الصادرة اليوم مساحات كبيرة لتغطية مؤتمر الحزب، حيث قالت صحيفة الصنداي تايمز في افتتاحية عددها تحت عنوان "يبدو المستقبل بائسا لحزب العمال الجديد" بأن جوردون براون، زعيم الحزب ورئيس الوزراء "يواجه ما هو مؤكد بأن يكون مؤتمره الأخير كزعيم لحزب العمال وكرئيس للوزراء". ومن جانبها، أجرت صحيفة الاندبندنت حوارا مع وزير الخارجية ديفيد ميليباند تحدث فيه عن رؤيته المستقبلية لحزب العمال والأهداف التي يرمي إلى تحقيقها من خلال مؤتمر هذا العام. وقال ميليباند "وجهة نظري هي أنه لدينا ثلاثة مهام يتعين علينا تحقيقها خلال هذا المؤتمر. الأولى هي الدفاع عن سجلنا ومقارعة فكرة انحسار الدور البريطاني، والثانية فهي فضح المحافظين ومحاربة نهج الاستسهال الذي يتبنونه، والثالثة هي أنه يتعين علينا إظهار أننا نقدم شيئا للمستقبل ونحارب الأسطورة القائلة إن حزب العمال الجديد ليس لديه أفكار". ومن جانبه، شبه وزير الخزانة ألستير دارلينغ حزب العمال في مقابلة مع صحيفة الأوبزيرفر بفريق "كرة القدم الذي تملكه الشعور بالهزيمة خلال المباراة فطأطأ رأسه امتثالا للخسارة". ورفض براون في حديثه مع تلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية هذا الوصف، موضحا بأن الحزب لم يفقد إرادته في الحياة. وبدوره، قال وزير الأعمال والتجارة اللورد بيتر ماندلسون في مقابلة مع صنداي تايمز إنه لا يمانع في العمل في حكومة لحزب المحافظين. وأوضح تخفيفا للصدمة على حزبه الحاكم إنه مستعد لوضع خبرته في خدمة بلاده إذا ما خسر حزبه الانتخابات العامة المقبلة. // انتهى // 1914 ت م