دعا أنصار رئيس هندوراس المخلوع مانويل سيلايا إلى تظاهرات كبيرة السبت في اليوم التسعين للانقلاب الذي أطاح به، في حين يبدو الحوار مع حكومة روبرتو ميتشيليتي الانقلابية متعثرا. وقال رافايل الغريا أحد قادة جبهة المقاومة ضد انقلاب 28 يونيو "بمناسبة مرور تسعين يوما سيقوم شعبنا بتظاهرة ضخمة، إن الشعب لا يستسلم وسنقود تحركات للتعبئة في الأحياء والشوارع". وكان قد أطاح انقلاب في 28 يونيو بمانويل سيلايا الذي تولى السلطة في يناير 2006 وطرد من البلاد وتولى السلطة رئيس الكونغرس سابقا روبرتو ميتشيليتي. وبعد محاولتين فاشلتين في يوليو تمكن سيلايا من العودة سرا إلى بلاده الاثنين قبل اللجوء إلى سفارة البرازيل. في هذه الأثناء دان مجلس الأمن الدولي أمس الجمعة "أعمال التخويف التي تستهدف السفارة" والتي فصلها أمام مجلس الأمن وزير الخارجية البرازيلي سيلسو اموريم. وأعلنت سفيرة الولاياتالمتحدة في الأممالمتحدة سوزان رايس باسم مجلس الأمن الذي تتولى رئاسته خلال سبتمبر، أن "أعضاء المجلس دعوا حكومة الأمر الواقع في هندوراس إلى الكف عن مضايقة السفارة وتقديم الخدمات الضرورية لها بما في ذلك الماء والتيار الكهربائي والغذاء والإبقاء على شبكة الاتصالات". إلى ذلك أعلنت الدول الأوربية -فرنسا وأسبانيا وإيطاليا وألمانيا- التي استدعت سفراءها من هندوراس إثر الإطاحة بسيلايا أنها ستعيدهم إلى تيغوسيغالبا للمساعدة على إيجاد حل للأزمة التي يبدو أنها تتفاقم. لكنها أضافت أن هذه العودة لا تعني "اعترافا بحكومة الأمر الواقع" كما أوضحت رئاسة الاتحاد الأوروبي السويدية. من جانبه أعلن الرئيس البرازيلي لويس انياسيو لولا دا سيلفا الجمعة أن بإمكان نظيره الهندوراسي أن يبقى في السفارة البرازيلية "طالما كان ذلك ضروريا لأمنه". وأعلن الجيش صباح اليوم السبت للصحفيين أنه سينتشر في محيط السفارة تفاديا لشائعات حول احترام حقوق الإنسان بشأن الأشخاص الثمانين المعتصمين فيها. وقامت الشرطة مساء الجمعة بتفتيش دقيق للأغذية والملابس التي أرسلها أقارب المعتصمين في السفارة ومنظمات الدفاع عن حقوق الإنسان وحتى وسائل الاعلام . // انتهى // 2151 ت م