تُعد اسبانيا من البلدان السياحية الرائدة في العالم فهي تستقطب ملايين السياح سنويا مما جعل السياحة إحدى دعائم وركائز الإقتصاد الاسباني . ووفقا لإحصائيات المنظمة العالمية للسياحة فإن اسبانيا تعد ثاني بلد يستقطب السياح الأجانب بعد فرنسا , واحتلت حسب المنظمة العالمية للسياحة على نسب مرتفعة من جذب السياح متقدمة بذلك على الولاياتالمتحدةالأمريكية وايطاليا. وقدر الدخل السنوي للسياحة في اسبانيا ب 37.500 مليون يورو فيما بلغ عدد السياح الذي يزورون اسبانيا سنويا ب 60 مليون سائح 0 وتعد منطقة /كتالونيا/ بعاصمتها برشلونة أولى الوجهات السياحية في اسبانيا لما تتميز به من طراز معماري فريد تليها بعد ذلك جزر البليار وكناريا, ثم منطقة أندالوثيا وفالنسيا . ويطلق على اسبانيا بلد الحضارات المتعاقبة ومهدا لتنوع الثقافات فقد ترك الرومان والقوط لهذه الجزيرة مبان أثرية جميلة وتحف باقية ورموز ظلت تُزار حتى الآن وأصبحت اسبانيا بمبانيها وتراثها محط تقدير واعتراف من منظمة اليونسكو العالمية . ثم جاء دور المسلمين الذين تركوا بصمتهم التي لايمحوها الزمن فأصبح جامع قرطبة الفريد بأعمدته ومآذنه وقنطرته وأحياءه ذكرى خالدة لهم وغرناطة بقصورها وحدائقها ومساجدها العتيقة مكانا يستلهم منه روح الشرق ولم يكتفي العرب بذلك بل جعلوا في كل مدينة نزلوها وقرية أقاموا فيها شيئا يُذكر الأجيال القادمة بهم 0 وتنشط الحكومة الأسبانية بتوفير أقصى درجات الراحة وحماية السياح والحفاظ على الأمن وتطوير القطاع مما يجعلها قدوة لكثير من البلدان التي تحاول اللحاق بهذا الركب . //انتهى // 1903 ت م