تبنى مجلس الأمن الدولي بالإجماع اليوم مشروع قرار أمريكي يدعو إلى حظر انتشار الأسلحة النووية في العالم وذلك في قمة برئاسة الرئيس باراك أوباما الذي يعد أول رئيس أمريكي يترأس قمة لمجلس الأمن الدولي. وبدأ الرئيس أوباما الجلسة بطرح جدول الأعمال الذي قال إنه يضم مناقشة موضوع /صيانة الأمن والسلم الدوليين ومنع انتشار الأسلحة النووية/ 0 وقام الرئيس الأمريكي بعد ذلك بطرح مشروع القرار الذي تقدمت به بلاده التي تتولى رئاسة الدورة الحالية من مجلس الأمن للتصويت قبل أن يعلن موافقة المجلس بالإجماع على القرار الذي حمل الرقم 1887 لعام 2009 ويؤكد على تعهد المجلس بالعمل لإخلاء العالم من الأسلحة النووية. واعرب المجلس في قراره عن " قلقه البالغ حيال تهديد انتشار الاسلحة النووية والحاجة الى عمل دولي لمنع ذلك". وشدد المجلس على ان "انتشار اسلحة الدمار الشامل وسبل تسليمها هو تهديد للسلم والامن الدوليين ويظهر الاتفاق على افعال واسعة النطاق لمواجهة الانتشار النووي ونزع التسلح وخطر الارهاب النووي". وتضمن القرار ايضا بنودا جديدة "للحيلولة دون الانسحاب من معاهدة الحد من انتشار الاسلحة النووية وضمان ان الطاقة النووية تستخدم في اطار عمل يقلل من مخاطر انتشار الاسلحة النووية ". واعرب المجلس عن التزامه " بالتعامل دون تأجيل مع اعلان اي دولة الانسحاب من معاهدة الحد من انتشار الاسلحة النووية " مشددا على ان " الدول ستعد مسؤولة عن اي انتهاكات لمعاهدة الحد من انتشار الاسلحة النووية يتم ارتكابها قبيل انسحابها من المعاهدة ". كما اعرب المجلس عن " تأييده القوي لضمان ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية لديها السلطة والموارد الكافية للاضطلاع بمهمتها في التحقق من كل من الاستخدام المعلن للمواد والمنشآت النووية وغياب النشاطات غير المعلنة ". وشدد المجلس الدولي على دعمه للجهود التي تبذلها الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق فيما اذا كانت الدول ممتثلة للالتزامات والضمانات. ويعزز القرار الجديد تطبيق القرار رقم 1540 الذي يلزم الحكومات بوضع قيود محلية لمنع انتشار الاسلحة النووية أو الكيماوية او البيولوجية. ودعا أوباما في كلمة له عقب التصويت المجتمع الدولي إلى الوقوف معا لمواجهة خطر انتشار الأسلحة النووية.. كما حث دولا مثل إيران وكوريا الشمالية على الالتزام بالمطالب الدولية. وتعهد بالمضي قدما في المحادثات مع روسيا لخفض الأسلحة النووية مشددا على// أنه لا يوجد حرب نووية بالإمكان الفوز بها//. وتوقع أوباما إمكانية حدوث /انتكاسات/ في جهود إخلاء العالم من الأسلحة النووية 0 // انتهى // 1858 ت م